مسؤول: بكين مستعدة للعمل مع الآسيان من أجل السلام في بحر الصين الجنوبي
أعلنت السلطات في الصين، أنها مستعدة للعمل مع دول جنوب شرق آسيا من أجل السلام والاستقرار على المدى الطويل في بحر الصين الجنوبي، كما صرح رئيس مجلس الدولة الصينى لى كه تشيانغ، اليوم الاحد، بعد اجتماعه بقادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان).
خلال القمة التي عقدت في بانكوك، أشار "لي"، إلى التقدم المحرز في مدونة قواعد سلوك بحر الصين الجنوبي التي طال انتظارها، والتي من المقرر الانتهاء منها في غضون ثلاث سنوات، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".
وقال "لي"، في بيان: "نحن على استعداد للعمل مع الآسيان، في ظل توافق الآراء الذي تم التوصل إليه، للحفاظ على السلام والاستقرار على المدى الطويل في بحر الصين الجنوبي، وفقًا للجدول الزمني المحدد لمدة ثلاث سنوات".
لطالما كان المدونة القانونية الملزمة هدفًا لأعضاء رابطة أمم جنوب شرق آسيا الذين يتنافسون على ما يرون أنه تجاهل الصين للحقوق السيادية وعرقلة استكشافها للطاقة وصيدها.
وافتتح وزراء خارجية رابطة جنوب شرق آسيا اجتماعهم السنوي يوم الأربعاء الماضي، بدعوة من تايلاند المضيفة للتكامل الأعمق وسط التحديات العالمية المتزايدة وتعهد الصين بحل الخلافات "بشكل صحيح" وسط توترات متنامية في بحر الصين الجنوبي.
وعقد الاجتماع في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة في شبه الجزيرة الكورية، والمطالبات الإقليمية العدوانية للصين في بحر الصين الجنوبي والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
واستضافت رابطة دول جنوب شرق آسيا، وهي كتلة من عشر دول تسعى لتعزيز صوتها كلاعب عالمي، وسلسلة من وزراء الخارجية من الشركاء الإستراتيجيين والحوار الرئيسيين، بمن فيهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وزير الخارجية الصيني الوزير وانغ يي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
وقد صرح وزير الخارجية التايلاندي دون برامودويني لزملائه الآسيان بأنه يتعين عليهم "أن يكونوا أكثر نشاطا" وسط تزايد القومية على مستوى العالم.
وقال في كلمته الافتتاحية: "يجب أن ندرك أن النظر إلى الداخل بمنظور ضيق ليست خيارنا ولن يكون كذلك.. في خضم الاضطراب الكبير، يجب أن نتطلع إلى الخارج أكثر من أي وقت مضى".
وحذر من أن الطريق إلى الأمام "قد يكون غادرًا"، لكنه أشار إلى أن زيادة التعاون بين أعضاء الرابطة والشركاء الخارجيين يمكن أن يساعد في الحفاظ على النمو طويل الأجل.
وأضاف: "إنه عمل صعب الموازنة، لكن التغلب على الخوف وفقدان الثقة فيما بيننا ومع القوى الأخرى سيجعل الآسيان جزءًا لا يتجزأ من السلام والازدهار العالمي المستدام الذي يمكن أن يرفع جميع القوارب".