ندوات للنهوض بمستوى طلاب "أثار الأقصر" بالتعاون مع المركز الإيطالي بالقاهرة
قال الدكتور بدوي إسماعيل، عميد كلية الأثار بجامعة الأقصر، إن المنتدى الدولي الأول للآثار والتراث تحت عنوان "الأقصر عاصمة الآثار والتاريخ بالعالم"، شمل عدة ندوات أثرية بهدف إلقاء الضوء على علوم الآثار المختلفة، وتنمية مهارات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، وأقيمت تلك الندوات وورش العمل، بكلية الأثار وشارك الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، ومفتشي وأخصائي الترميم بالوزارة.
وأضاف "إسماعيل" أن أولى الندوات جاءت تحت عنوان "العمل الأثري عن معبد ملايين السنين لأمنحات الثاني"، قدمها أنجيلو سيزانا وإيليو نيجري، والثانية بعنوان "التحليل الأنثروبولوجي للهيكل العظمي البشري بعنوان التنقيب والتسجيل والتحليل"، قدمتها جيوفانا بيلاندي، ولاثالثة بعنوان "أهمية دراسة بقايا الحيوانات في المواقع الأثرية"، قدمها فابيو بونا، كما قدم أندريا أنجيليني ندوة بعنوان "التقنيات الرقمية الحديثة للمسح الأثري".
وجاء ذلك خلال المنتدى الدولي الأول للآثار والتراث، والذي أقيم على هامش فاعليات اليوم الإيطالي المنعقد لمدة ثلاثة أيام بكلية الآثار جامعة الأقصر، بدعم ومشاركة من السفارة الإيطالية والمركز الثقافي الإيطالي ومركز الآثار في القاهرة، وشهد فعاليات المنتدى السفير الإيطالي في القاهرة جيامباولو كانتيني، والأستاذ الدكتور بدوي محمد إسماعيل عميد كلية الآثار الأقصر، وجوزبينا كابريوتي مديرة مركز الآثار الإيطالي في القاهرة، وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالكلية والطلاب ومفتشي وأخصائي ترميم الآثار، وعدد من المهتمين بلاشأن التراثي والأثري، ويهدف المنتدى لتنشيط السياحة الأثرية والتراثية، واشتمل المنتدى على عدة فعاليات كانت أبرزها الزيارات الميدانية للمناطق الأثرية بالمحافظة العريقة، وكذا لزيادة الوعي بالحرف اليدوية التراثية والصناعات التقليدية، وسبل استخدامها في التنمية الاقتصادية للمجتمعات النامية، حيث أقيم على هامش المنتدى معرضًا للحرف اليدوية التراثية والصناعات التقليدية.
والأقصر تلقبت بمدينة المائة باب أو مدينة الشمس، عُرفت باسم طيبة، هي عاصمة مصر في العصر المصري القديم، تقع على ضفاف نهر النيل وتقسم مدينة الأقصر إداريًا إلى خمسة شياخات هي شرعية العوامية، الكرنك القديم، الكرنك الجديد، القرنة، منشأة العماري، وستة مدن وقرى تابعة لها هي البياضية، العديسات بحري، العديسات قبلي، الطود، البغدادي، الحبيل، يقال أنّ الأقصر تضمّ ما يقارب ثلث آثار العالم، كما أنها تضم العديد من المعالم الأثرية القديمة مقسمة على البرّين الشرقي والغربي للمدينة، يضم البر الشرقي معبد الأقصر، معبد الكرنك، وطريق الكباش الرابط بين المعبدين، ومتحف الأقصر، أما البر الغربي فيضم وادي الملوك، معبد الدير البحري، وادي الملكات، دير المدينة، ومعبد الرامسيوم، وتمثالا ممنون.
ويرجع تأسيس مدينة طيبة إلى عصر الأسرة الرابعة حوالي عام 2575 ق.م، وحتى عصر الدولة الوسطى لم تكن طيبة أكثر من مجرد مجموعة من الأكواخ البسيطة المتجاورة، ورغم ذلك كانت تستخدم كمقبرة لدفن الأموات، فقد كان يدفن فيها حكام الأقاليمِ منذ عصر الدولة القديمة وما بعدها، ثم أصبحت مدينة طيبة في وقت لاحق عاصمة لمصر في عصر الأسرة المصرية الحادية عشر على يد الفرعون منتوحتب الأول، والذي نجح في توحيد البلاد مرة أخرى بعد حالة الفوضى التي احلت بمصر في عصر الاضمحلال الأول، وظلت مدينة طيبة عاصمة للدولة المصرية حتى سقوط حكم الفراعنة والأسرة الحادية والثلاثون على يد الفرس 332 ق.م.