خبير عراقي: المتظاهرين على علم بأن الرئاسات الثلاث لن تستطيع إصلاح الفساد
قال الخبير الأمني العراقي، مؤيد الجحيشي، مساء اليوم السبت، إن الشعب والمتظاهرين كانوا على علم بأن الرئاسات الثلاث في البلاد، لن تسطيع أن تصلح الفساد الذي توغل كثيرا في البلاد خلال التظاهرات، وشرعت له القوانين، وانتظر الشارع خطاب كل رئاسة، والتي جاءت جميعها مخيبة للآمال.
وتابع الخبير الأمني العراقي، "مع خطاب الرئيس العراقي برهم صالح، للمتظاهرين والذي حمل الكثير من المماطلة والتسويف أيقن الجميع أنه لا مجال للإصلاح في ظل النظام السياسي الحالي، والذي أصبح تغييره أمر لا مفر منه، لأن إسقاط النظام البرلماني في العراق يعني إسقاط كل القوانيين والقرارات، التي شرعها هذا النظام".
وأضاف الجحيشي: "لو أرادت إيران أن تتدخل لن تستطيع مواجهة الشعب والتدخل وحال قامت بذلك تكون متهمة أمام دول العالم أجمع، بأنها تقتل المدنيين وهى تخشى من ذلك، نظرا لتواجد معظم الأسلحة الأمريكية بالخليج وينتظرون أي خطأ لطهران كما حدث مع صدام بعد دخول الكويت ليكون هناك حشد دولي ضدها".
وذكر الخبير العراقي، أن هناك طريقين أمام العراق حال استقالة الحكومة، الأول "حاكم عسكري لمدة ستة أشهر ويقوم بحل كل المؤسسات وفروعها ويتم اختياره عن طريق استفتاء شعبي أو بطريقة دولية وهو احتمال ليس كبير"، والثاني "أن يطلب رئيس الجهورية من البرلمان حل الحكومة وتبقى حكومة تصريف أعمال ثم يعود إلى البرلمان ويطالب بحكومة جديدة أو يقوم الرئيس بحل البرلمان والعوة لانتخابات مبكرة، وقبل ذلك يطلب تشكيل مفوضية الانتخابات من قضاه مستقلين ويقومون بوضع قانون جديد للانتخابات".
هذا وتشهد العراق احتجاجات منذ مطلع أكتوبر الماضي، ببغداد وبقية محافظات جنوب العراق؛ احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد الإداري والبطالة، ووصلت مطالب المتظاهرين إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة، وندّد المتظاهرين أيضاً بالتدخل الإيراني في العراق وحرق العديد منهم العلم الإيراني، وواجهت القوات الأمنية هذه المظاهرات بعنف شديد واستعملت قوات الأمن صنف القناصة واستهدف المتظاهرين بالرصاص الحي، ووصل عدد القتلى إلى حوالي 200 شخصا بضمنهم أفراد من قوات الشرطة منذ بدء المظاهرات، وأصيب حوالي ستة آلاف شخص بجروح خلال المظاهرات، فضلاً على اعتقال العديد من المحتجين وأيضاً قطع شبكة الانترنت.