الرئيس العراقي والمالكي يبحثان الأوضاع السياسية والأمنية خلال التظاهرات
بحث الرئيس العراقي برهم صالح، مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، خلال اجتماع بينهما، مساء اليوم السبت، "كل ما هو جديد في الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد والإجراءات، التي من شأنها أن تسهم في تلبية مطالب المتظاهرين"، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
وأوضح بيان، أن صالح والمالكي، "أكدا على ضرورة الحفاظ على سلمية التظاهرات وعدم الإخلال بالأمن واستمرار شلل مؤسسات الدولة والمدارس والجامعات وشركات النفط والموانيء والإسراع في تنفيذ حزم الاصلاح، التي أعلنت عنها الحكومة وحازت على ثقة ممثلي الشعب في مجلس النواب".
وطالب الرئيس العراقي ورئيس ائتلاف دولة القانون، "جميع القوى السياسية والفعاليات الجماهيرية إلى دعمها، وأن يتحلى الجميع بالوعي وتفويت الفرصة على الأعداء وقبر الفتنة".
ويواصل العراقيون تظاهراتهم بأعداد كبيرة في ساحة التحرير، والمناطق المحاذية لها، في وسط بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، اعتصاماتهم لليوم الثامن على التوالي، لتغيير الحكومة، وطرد الأحزاب، ومحاكمة الفاسدين، والمتورطين بقتل المتظاهرين.
هذا وتشهد العراق احتجاجات منذ مطلع أكتوبر الماضي، ببغداد وبقية محافظات جنوب العراق؛ احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد الإداري والبطالة، ووصلت مطالب المتظاهرين إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة، وندّد المتظاهرين أيضاً بالتدخل الإيراني في العراق وحرق العديد منهم العلم الإيراني، وواجهت القوات الأمنية هذه المظاهرات بعنف شديد واستعملت قوات الأمن صنف القناصة واستهدف المتظاهرين بالرصاص الحي، ووصل عدد القتلى إلى حوالي 200 شخصا بضمنهم أفراد من قوات الشرطة منذ بدء المظاهرات، وأصيب حوالي ستة آلاف شخص بجروح خلال المظاهرات، فضلاً على اعتقال العديد من المحتجين وأيضاً قطع شبكة الانترنت.