الكنيسة القبطية تحتفل بذكرى استشهاد كاتب الإنجيل
تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، اليوم السبت، بتذكار استشهاد القديس لوقا الانجيلي، وبحسب الكتاب التاريخي للكنيسة "السنكسار"، قد استشهد هذا القديس سنة "67ش – 68م" في عهد نيرون الطاغية.
ويشار إلى أن القديس كان يعمل طبيبًا وكان فصيحًا وكاتبًا ورسامًا وعاش بتولًا، اختاره الرب يسوع من جملة السبعين رسولًا.
وكتب القديس لوقا الإنجيل بين عامي 60 – 63م، باللغة اليونانية للأميين، وقدم في أنجيله بأن السيد المسيح كمخلِّص لجميع البشر ومتمم اشتياقات كل قلب، ويُظهر المسيح الإنسان في ملء بشريته وإنه مثلنا في كل شيء ما عدا الخطية، ويصوِّره في كل البشارة بأنه شافي المرضى، معزِّى منكسرى القلوب، راعى الخروف الضال.
ويُرمَز لإنجيله بشكل ثور "ترمز الكنيسة لإنجيل متى بوجه إنسان لأنه تكلم عن أنساب المسيح، ولإنجيل مرقس بوجه أسد لأنه يقدم المسيح القوى صانع العجائب".
وتقول بعض المصادر، إن القديس لوقا الطبيب الذي ولد في أنطاكية من أبوين وثنيين، قد بشَّر بالإنجيل في دلماطية وفرنسا وإيطاليا، حيث استشهد على يد نيرون وكان عمره أربع وثمانين عامًا ونال إكليل الشهادة.
ووُضع جسده الطاهر في كيس شعر وأُلقى في البحر، وبتدبير الله قذفته الأمواج إلى جزيرة، فوجده رجل مؤمن فأخذه وكفَّنه بأكفان حسنة، ونُقل الجسد في عهد الملك قسطنطينوس سنة 357م إلى القسطنطينية مع رفات القديس أندراوس، ثم نُقل بعد ذلك إلى إيطاليا سنة 1177 م.