ارتفاع عدد القتلى والمصابين بانفجار السيارة المفخخة في شمال شرقي سوريا
تسبب انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة تل أبيض بريف الرقة شمال شرق سوريا، اليوم السبت، في قتل عدد من المدنيين واصابة آخرون.
هذا وقالت مصادر محلية، إن الانفجار وقع في السوق الرئيسي وسط المدينة، وأدى إلى استشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين، ووقوع أضرار مادية بالمنازل والممتلكات، وفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا".
كما أفاد مصدر محلي، بـ "مقتل 19 وإصابة 29 آخرين في الانفجار".
هذا واتهمت وزارة الدفاع التركية وحدات حماية الشعب الكردية بسوريا بتنفيذ "هجوم لا إنساني" على مدنيين بتل أبيض، بحسب بيان للوزارة.
ووفقا للدفاع التركية، فإن التفجير الذي وقع بتل أبيض شمال شرقي سوريا، أسفر عن 13 قتيلا و20 جريحا من المدنيين.
وكانت القوات التركية دخلت مدينة تل أبيض في الـ 13 من الشهر الماضي، ضمن عملية "نبع السلام"، مما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من أهلها.
هذا وأطلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم 9 أكتوبر الماضي، عملية عسكرية تحت إسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، وتأمين عودة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.
ثم توصلت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الخميس الموافق 17 أكتوبر، لاتفاق مع تركيا على وقف عملية "نبع السلام" مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية خلال 120 ساعة إلى خارج حدود المنطقة الآمنة.
وأوضحت واشنطن، على لسان نائب الرئيس مايك بنس، أن الاتفاق يعني انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة، التي يبلغ عمقها 32 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية، وأكد على أن واشنطن ستسهل هذه العملية، وأن القوات الأمريكية لن تعود إلى هذه المنطقة.
