نائب عراقي: المجلس قام بالتصويت على جملة من القرارات التشريعية
صرح هيبت الحلبوسي، عضو مجلس النواب العراقي، اليوم السبت، بأن "البرلمان يعقد جلسات مفتوحة منذ أيام من أجل التصويت على بعض المشاريع المقدمة من قبل اللجان في مجلس النواب أو من قبل الحكومة".
وقال عضو مجلس النواب العراقي، إن "المجلس قام بالتصويت على جملة من القرارات التشريعية منها إلغاء مجالس المحافظات وإلغاء الامتيازات بالرئاسيات الثلاث والدرجات الخاصة للوزراء والوكلاء ومدراء الهيئات وأعضاء مجلس النواب، بالإضافة إلى تشكيل لجنة لإعادة صياغة بعض الثغرات الخاصة بالدستور العراقي".
كما أشار الحلبوسي، إلى وجود "تدخلات داخل الساحة العراقية من بعض الدول الإقليمية والمجاورة"، مبينا أن المجلس لن يسمح بهذا التدخل لأن الشعب العراقي والسياسين العراقيين، هم من يرسمون خارطة الطريق الصحيح للبلاد.
وأكد عضور البرلمان العراقي على "أن مجلس النواب بكل أعضائه لهم توجه واحد من أجل التفعيل والتصويت على حزمة من الإصلاحات في المستقبل".
وقال "في الأيام الماضية استخدمت الحكومة العنف مع المتظاهرين السلميين"، مشدد على أن "التظاهر حق كفله الدستور لجميع المواطنين العراقيين".
ولفت إلى أن "الحكومة تصرفت بشكل خاطيء تجاه المتظاهر، الذي خرج من أجل تذكير وتنبيه الحكومة بالإصلاحات، التي من الواجب أن تقوم بها قبل أن يوصلها المتظاهرون".
لكن عضو مجلس النواب العراقي، ذكر أن "هناك بعض الجهات المسيسة دخلت التظاهرات وقامت بتخريب وحرق بعض الدوائر الحكومية، مما يجعلنا نقف أمام تسييس المظاهرات ونطلب من أخوتنا بعدم السماح للمندسين بالدخول وسط التظاهرات حتى لا تظهر بأنها سلبية بعد أن أوصلت طلباتها للحكومة".
ويواصل العراقيون تظاهراتهم بأعداد كبيرة في ساحة التحرير والمناطق المحاذية لها في وسط بغداد، ومحافظات الوسط والجنوب، اعتصاماتهم لليوم الثامن على التوالي، لتغيير الحكومة، وطرد الأحزاب، ومحاكمة الفاسدين، والمتورطين بقتل المتظاهرين.
هذا وتشهد العراق احتجاجات منذ مطلع أكتوبر الماضي، ببغداد وبقية محافظات جنوب العراق؛ احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد الإداري والبطالة، ووصلت مطالب المتظاهرين إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة، وندّد المتظاهرين أيضاً بالتدخل الإيراني في العراق وحرق العديد منهم العلم الإيراني، وواجهت القوات الأمنية هذه المظاهرات بعنف شديد واستعملت قوات الأمن صنف القناصة واستهدف المتظاهرين بالرصاص الحي، ووصل عدد القتلى إلى حوالي 200 شخصا بضمنهم أفراد من قوات الشرطة منذ بدء المظاهرات، وأصيب حوالي ستة آلاف شخص بجروح خلال المظاهرات، فضلاً على اعتقال العديد من المحتجين وأيضاً قطع شبكة الانترنت.