حمدوك يناقش قائمة الإرهاب مع الكونجرس والإدارة الأمريكية
من المتوقع أن يزور رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك واشنطن قريبًا لبحث احتمالات إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع العقوبات المفروضة على البلاد.
وتأتي زيارته على خلفية قرار الرئيس الأمريكي ترامب بشأن استمرار حالة الطوارئ الوطنية فيما يتعلق بالسودان، والتي أصبحت سارية منذ عام 1997.
ولدى عودته من الولايات المتحدة، صرح وزير المالية السوداني إبراهيم البدوي للصحافة أن حمدوك سيزور الولايات المتحدة قريبًا ويلتقي رؤساء لجان الكونغرس ومسؤولي إدارة ترامب ورئيس البنك الدولي والمدير الإداري لصندوق النقد الدولي.
ويوم الخميس، قال البيت الأبيض إن ترامب قرر أنه كان من الضروري مواصلة حالة الطوارئ الوطنية المعلنة في الأمر التنفيذي 13067 بشأن السودان.
وقال البيت الأبيض: "على الرغم من التطورات الإيجابية الأخيرة، فإن الأزمة التي نشأت عن تصرفات وسياسات حكومة السودان التي أدت إلى إعلان حالة الطوارئ الوطنية في الأمر التنفيذي 13067 المؤرخ 3 نوفمبر 1997... لم يتم حلها"..
وبموجب الأمر التنفيذي، أعلن الرئيس حالة طوارئ وطنية فيما يتعلق بالسودان واتخذ الخطوات ذات الصلة للتعامل مع التهديد غير العادي وغير العادي الذي يتعرض له الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة بسبب إجراءات وسياسات حكومة السودان.
وفي 26 أبريل 2006، بموجب الأمر التنفيذي رقم 13400، قرر الرئيس أن النزاع في منطقة دارفور بالسودان يمثل تهديدًا غير عادي وغير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، وأمر بحظر ملكية بعض الأشخاص المرتبطين بـ اقليم دارفور.
وفي 13 يناير 2017، بموجب الأمر التنفيذي 13761، وجد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الجهود الإيجابية التي بذلتها حكومة السودان قد حسنت بعض الشروط، وبالتالي رفعت بعض العقوبات.
واستمرارًا لخطوات أوباما، أصدر ترامب في أكتوبر 2018 أمرًا برفع الحظر التجاري الأمريكي والعقوبات التي عزلت السودان عن الاقتصاد العالمي. ومع ذلك، فقد احتفظ بها على قائمة الدول الراعية للإرهاب وفرض حظرًا على بيع الأسلحة والمساعدات الأمريكية.
وتبذل الحكومة السودانية جهودًا حثيثة لإبعاد السودان من القائمة وإنهاء العقوبات.