نظام إيران والإرهاب.. توأمان لا ينفصلان (تقرير)
هما توأمان لا ينفصلان أبد الدهر، بحسب كل الشواهد يبقى الإرهاب صفة ملازمة للنظام الإيراني، الذي يعتمد اعتماداً كلياً على مليشيات لا حصر لها، يحشد لها من جميع أصقاع العالم، على أساس الطائفية المقيتة، التي يتخذها ذريعة، للإيقاع بالمكون الشيعي على وجه الخصوص، مستخدماً إياه في تنفيذ مخططاته، التي يريد من خلالها إرجاع إمبراطوريته الفارسية، على حساب المنطقة ودولها التي تعاني معاناة ضخمة من هذا الإرهاب الإيراني.
إيران ما زالت الأولى في الإرهاب
وبحسب تقرير حديث، لوزارة الخارجية الأمريكية عن الإرهاب في 2018، أشار إلى أن إيران مازالت أسوأ دولة راعية للإرهاب في العالم، موضحاً أنّ النظام الإيراني أنفق حوالي مليار دولار لدعم وكلائه من الجماعات الإرهابية، مثل "حزب الله" و"حماس" و"الجهاد الإسلامي" الفلسطيني.
وبيّن التقرير أنّ إيران واصلت تسهيل عمل شبكة للقاعدة تعمل على إرسال المقاتلين والأموال إلى مناطق الصراع في أفغانستان وسوريا.
مليارات الدولارات على رعاية الإرهاب
وفي تصريحات للمبعوث الأمريكي الخاص المعني بإيران، برايان هوك، أكد أنّ طهران أنفقت 16 مليار دولار على "مليشياتها" في سوريا والعراق، متهما الجمهورية الإسلامية باستهداف السعودية من الشمال والجنوب.
ليس الأول
وفي عام 2015، صنَّف تقرير لوزارة الخارجية الأميركية للإرهاب الدولي، إيران بأنها أكبر راعٍ للإرهاب في العالم كذلك.
أسباب ودلائل
وأوضح التقرير، أن من الأسباب الرئيسية لتصدر إيران قائمة الدول الراعية للإرهاب في العالم، هو استخدامها لفيلق القدس التابع للحرس الثوري، لتحقيق أهدافها السياسية الخارجية، مما أدى إلى زعزعة الاستقرار في كافة أنحاء الشرق الأوسط.
ولفت التقرير إلى أنّ إيران لا تزال تقدم السلاح والدعم المالي لجماعات مثل حزب الله، وعدد من الميليشيات الشيعية في العراق، مثل كتائب حزب الله.
18 مليار دولار لدعم الإرهاب
وخلال العام الماضي 2018، وتحديدا في 11 أكتوبر، كشفت الخارجية الأمريكية في تقرير لها أيضا، أن إيران أنفقت خلال الأعوام الثمانية الماضية أكثر من 18 مليار دولار لدعم الإرهاب في العراق وسوريا واليمن، موضحاً أن نظام إيران، نقل هذه الأموال بطرق ملتوية إلى الميليشيات والجماعات التي تقاتل نيابة عنه في دول المنطقة، من خلال فيلق القدس التابع للحرس الثوري التابع لطهران.
أسلوب ممارسة الإرهاب
وفي وثيقة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، رفعت عنها السرية، أوضحت الأسلوب الذي اعتمده نظام إيران في ممارسة الإرهاب العالمي من أجل تحقيق أهداف سياسية، حيث أشارت إلى قيام النظام الإيراني ما بشن أكثر من مئة عملية إرهابية، بين عامي 1983 و1984، عبر مجموعات وتنظيمات دينية أشرف الحرس الثوري الإيراني على تدريبها وتجهيزها وتمويلها، كجماعة حزب الله وحزب الدعوة الإسلامية وتنظيم جند الله.
ولجأت إيران إلى توجيه عمليات إرهابية عن بعد، خلال السنوات اللاحقة، بحسب التقرير، عن طريق أذرعها المسلحة في المنطقة، فنفذت عمليات إرهابية دموية ضد أهداف ومصالح غربية، كتفجير مقرات قوات حفظ السلام الأميركية والفرنسية في بيروت، الذي أودى بحياة أكثر من 300 عسكري.
مليشيات إيران في المنطقة
وتمتلك إيران مليشيات عديدة في المنطقة، أبرزها في سوريا والعراق ولبنان، واليمن، ومنها حزب الله اللبناني، الذي تأسس عام 1982،الذي يسيطر على القرار اللبناني بتهديد السلاح، ويعتبر من الأسباب الرئيسية في اندلاع مظاهرات الشعب اللبناني عبر فساده وتحكمه الإجرامي.
حزب الله (الحجاز- العراق)
كما يوجد نسختين من مليشيا حزب الله في السعودية والعراق، وتأسس الأول عبر حزب الله اللبناني، وامتد نشاطها من عام 1987 إلى عام 1996، وارتكب العديد من العمليات منها تفجير مبنى سكن البعثة الأميركية في الخبر عام 1996، مما أسفر عن مقتل 120 شخصاً، من بينهم 19 أمريكيا.
وفي العراق تشكلت ميليشيا النسخة الثالثة من حزب الله، بعد سقوط النظام العراقي عام 2003، وظهر بالتزامن ميليشيات إيرانية عديدة، منها كتائب لواء أبي الفضل العباس، وكتائب كربلاء، وكتائب السجاد وكتائب زيد بن علي، وقد توحدت جميعها تحت لواء "حزب الله العراقي" في عام 2006.
العصائب والحشد الشعبي
والأولى تعرف بأنها مليشيات عصائب أهل الحق، التي تأسست عام 2006، بدعم إيراني مباشر، وهي أحد المكونات الرئيسية في الحشد الشعبي الذي شكل عام 2014 بدعوى مواجهة تنظيم داعش، من كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق ومنظمة بدر وقوات الشهيد الصدر، ثم توسع الحشد من المتطوعين الشيعة.
سوريا وميليشيات إيران
كما تمتلك إيران أكثر من 50 ميليشيا مسلحة في سوريا تحت العديد من المسميات الطائفية، أبرزها لواء أبو الفضل العباس وكتائب الإمام علي وكتائب حزب الله النجباء" و"كتائب سيد الشهداء" و"حركة الأبدال"، بجانب ميليشيا تدعى "الفاطميون" من أفغانستان و"الزينبيون" من باكستان.
ميليشيا الحوثي في اليمن
وفي اليمن أنشأن إيران ذراعاً إرهابيا لها أيضا، ففي عام 1992، تأسست الميليشيا تحت اسم "جماعة انصار الله" فيما بدأت نشاطا عسكريا مسلحا منذ عام 2004 بالدخول في 6 حروب ضد الجيش اليمني حتى عام 2010، كما قادوا انقلاباً أقلب الأمور في اليمن رأسا على عقب عام 2014، مما أضطر إلى تشكيل التحالف العربي ليقود مسيرة طويلة تمتد إلى اليوم في التصدي للمليشيا الإرهابية التي تريد خطف اليمن لحساب إيران.
البحرين ومليشيات السرايا وغيرها
كما لم تنأى البحرين عن مليشيات إيران، إذ شكلت فيها تنظيمين وهما سرايا المختار الشيعية، الذي تأسس أواخر عام 2011، وسرايا الأشتر، الذي تأسس في مارس 2012، ويلقى دعماً من إيران والجماعات الشيعية العراقية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
كما توجد تنظيمات أخرى كثيرة ومنها تتخذ أسماء مختلفة، كسرايا المقاومة الشعبية، وطلائع التغيير، وقد تبنت هذه التنظيمات كل العمليات الإرهابية التي تم تنفيذها في البحرين
بيع ممتلكات إيران لصالح ضحايا إرهابها
وفي سبتمبر الماضي 2019، باعت الحكومة الكندية جزءًا من ممتلكات إيران لتعويض ضحايا الإرهاب في جميع أنحاء العالم، بحسب ما ذكر موقع "جلوبال نيوز" الكندي.
وكان من بين العقارات المباعة مبنى المركز الثقافي الإيراني وجرى بيعه بمبلغ 26.5 مليون دولار لشركة إنشاءات في مونتريال، كما تم بيع مبنى مركز الدراسات الإيرانية في تورنتو بمبلغ 1.85 مليون دولار.
وبالإضافة إلى ذلك تم سحب 2.6 مليون دولار من الحسابات المصرفية الإيرانية في كندا، وتم دفع المبلغ لضحايا الإرهاب الإيراني.