رفعت يونان عزيز يكتب: حاجتنا للانصهار لنخرج الشوائب!

ركن القراء

بوابة الفجر


في تلك المرحلة الدقيقة في حياتنا المعاشة، مرحلة البناء والإعماروالنمو الاقتصادي وتعافيه، الحرب ضد الإرهاب والفساد، تتكرر الحوادث والجرائم علي الساحة، وإن كانت الردود إنها حالات فردية وليست ظاهره، قد نسلم بالآمر لهذا القول لكن ومن المهم أن نعرف جيدًا بعض الحقائق الهامة، أن ما يحدث من جرائم وحوادث وكل ما هو مشين وغير أخلاقي من فرد أو مجموعة صغيرة ً من بائعي أنفسهم للفكر الشرير، هذا غريب وغريب عن الشعب المصري الطيب الأصيل الشعب الذي يعبد الله الواحد الأمين، ذو الكرم والقيم والأخلاق والمبادئ السامية. 

فما يحدث هو حالة من وجود تفكك في أضلاع مثلث حياة تلك الفئات الضالة، مثلث الإنسان - والقوانين والأعراف - والمجتمعات والتنفيذيين لتنظيم وتسيير الحياة المعاشة والمعيشية بمختلف جوانبها، كل هذا حدث في فترات تراخي مسئولين بأنظمة سابقة ونظام كاد يفتك بدمار الوطن ومصر لأنهم من المفسدون من باعوا أنفسهم للغواية الشيطانية ومفاسدها بحفنة مال أو مناصب واهية أو حكم ارضي زائف هالك. 

ومع دخول الحرب الفكري والدموي من الإرهاب بكل مسمياته الممول والمتغذي بالخطط والأسلحة ضد مصر والشرق الأوسط والمنطقة والمراحل السابقة ساهمت في نشر الحوادث والجرائم البشعة المؤلمة والمؤذية جدًا. فالأحداث والحوادث الطافية علي سطح حياتنا المعاشة بتلك المرحلة منها الوارد من الخارج ومنها من الداخل المرضي بسرطان الإرهاب والفساد. ومن هنا لابد أن نعكف ونسجل ونحلل العوامل التي تؤثر تأثير مباشر وسريع في ذلك.

فما أراه هو غياب أو ضعف الأدوار في المؤثرين في الشعب للخروج من تلك الفجوة التي اخترقت فئات ضلت طريقها وفقدت الإحساس والوعي الإنساني ونوم أو موت الضمير الخير بهم ومعرفة الصلاح والفلاح والحياة الأبدية السماء وجنات الخلد والنعيم. فكم من جرائم أبكت العالم وأبكت شعوب أوطانها كلها دموية تدميري للإنسانية بالمجتمعات والأسرة الواحدة فالأب يقتل أولاده والأبناء يقتلون أبائهم وأمهاتهم والأزواج زوجاتهم والزوجات أزواجهم وابن العم وابنه العم وهكذا الخال يقتلون بعضهم والأم رضيعها والخيانة الزوجية وقتل من يدافعون عن عرض فتاه من تحرش شاب لها وكذلك حوادث الطرق التي يرتكبها كل مهمل وعديم أتباع التحذيرات والتعليمات والسير بالتواكل الغير مبرر. والعنف الشديد بين طلبة وطالبات المدارس والتعامل العنيف من بعض أولياء الأمور ضد المعلمين وإدارات المدارس، وغيرها من العنف والجرائم المتنوعة. 

فمع كل هذا نحتاج ونحن نقترب من نهاية عام 2019 م عام تحقيق أعلي نمو اقتصادي لمصر نحتاج قبل دخول عام 2020 تحقيق أعلي درجات الحد من جرائم العنف والقتل والخطف والفساد المرعب والمهلك للعديد من خيوط النمو السريع نحو الإصلاح الأخلاقي والقيم والمبادئ المؤدية للمحبة والأمان لنحيا أعلي درجات من السلام والاستقرار الشامل. فمما نحتاجه الآن وتدق له ساعة البداية حانت ومعها جرس العمل علي ارض الواقع (أولا ) تضافر جميع الشعب والتنفيذيين والسياسيين والتشريع والكل يصب ما لديه من مشاكل ومعوقات وأطروحات لحلول حتي تتضح الرؤية الشاملة لوضع خطط مدروسة دراسة وافية بكل الجوانب مراعين التقدم التكنولوجي وعالم الانترنت الذي يساهم بالنفع والضرر في آن فأهل الخير يريدوا البناء والأعمار والخير والأمن والسلام وتقدم ورفاهية الشعوب، وأهل الشر في الخراب وتدمير العقول وقتل الإنسان والإنسانية فهي مبغي الشيطان الذي يريد هلاك النفوس. ومن هذا البند يتضح (1 )أنه لابد أن تتحد وتتشابك كل الجهات والجوانب من المؤسسات المختلفة " الدينية - التعليمية ما قبل الجامعي والجامعي والتركيز علي الطفولة - الثقافية - الاجتماعية - الشباب والرياضة - الصحة - المالية - مجلس النواب - القانونيين - المؤسسات الأهلية - ورجال الأعمال والمهتمين ببناء مصر الحديثة المدنية التي تتوافق مع أعلي درجات حقوق وكرامة الإنسان التي أوجدنا الله عليها ويريد الكل أن يعيشها ( 2 ) اختفاء نهائي للمحسوبية والواسطة والانحياز للطرف المخطأ من قبل بعض أشخاص ذو رأس مال أو حزبيين أو نواب أو منصب تنفيذي لأسباب تتعلق بغرض ما يخدمهم، (3 ) سرعة سن قوانين تتسم مع الوضع الظروف المحيطة بنا والعالم الخارجي الذي حولنا وغلق الثغرات وتعديل مواد قد تكون معرقلة للتنفيذ في بناء مصر ذات الوحدة الوطنية التي تعيش فينا الرافضة لأنواع التفرقة والتمييز والفتنه في كل الأحوال والجميع متساو في تواجدهم بالمناصب والقيادات ويكون الجميع أمام القانون سواء. كل هذا يجب تفعيله علي أرض الواقع يحسه ويستفيد بالنفع منه المجتمع وكل عام مصر شعبًا وقيادة وكل مؤسسات ألدوله بخير وسلام. 

تحيا مصر