ظريف: قرار العقوبات الأمريكية الجديدة على قطاع البناء "فاشل"
قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد
ظريف، إن قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على كيانات إيرانية تشتغل في قطاع
البناء "فاشل".
وعلق ظريف، عبر حسابه على موقع التدوين
القصير "تويتر"، قائلا: "تعريض عمال قطاع البناء للإرهاب الاقتصادي
يظهر الفشل الفادح لسياسة الضغط الأقصى التي تنتهجها إدارة ترامب".
وأضاف أن "بإمكان الولايات المتحدة
أن تعاقب كل رجل وامرأة وطفل، لكن الإيرانيين لن يخضعوا أبدا للترهيب... على الولايات
المتحدة أن تتخلى عن سياساتها الفاشلة وتعود للاتفاق النووي".
ويذكر أن ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية،
الجمعة، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على قطاع الإنشاءات في إيران وعلى التجارة
في 4 مواد تستخدم في برامجها العسكرية أو النووية أو الصاروخية.
وأوضح البيان أن تلك العقوبات ستمنح الولايات
المتحدة قدرات إضافية لمنع إيران من الحصول على مواد استراتيجية يسعى إليها الحرس الثوري
الإيراني.
وأضاف البيان، أن الولايات المتحدة ملتزمة
بفرض قيود دائمة تحرم إيران من أي طريق إلى سلاح نووي عبر استخدام كافة الأدوات الدبلوماسية
والاقتصادية، وعازمة على تقييد أنشطة طهران النووية.
وقال البيان: "إن القرارات التي اتخذها
مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي ستساعد على إخضاع إيران لجهود الإشراف على برنامجها
النووي وتقيد قدرتها على إعادة تأهيل مواقعها النووية".
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد أكد في سبتمبر الماضي أن الولايات المتحدة أزالت نحو 2.7 مليون برميل من النفط الإيراني من الأسواق العالمية نتيجة لقرار واشنطن إعادة فرض العقوبات على جميع مشتريات الخام الإيراني.
ورصدت شركة كبلر للبيانات وصول مستوى مخزون النفط الراكد دون مشترين لدى إيران إلى نحو 120 مليون برميل في نهاية شهر أغسطس الماضي.
ويرجح أن إجمالي مخزون النفط الإيراني الراكد لم يتجاوز 55 مليون برميل نفطي بين عامي 2012 إلى 2016 في فترة ما قبل العقوبات، بحسب أرقام إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وكشفت بيانات إيرانية حديثة عن هبوط معدل صادرات المكثفات الغازية إلى حاجز الصفر تقريبا، تأثرا بالعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران منذ العام الماضي.
وتعرف مكثفات الغاز كنوع من النفط الخام منخفض الكثافة ومرتفع القيمة، حيث تنتج من الحقول الغازية.
ويصل إنتاج إيران من المكثفات الغازية خاصة حقل بارس الجنوبي إلى نحو 650 ألف برميل يوميا، في حين يستهلك داخليا ما يتراوح بين 400 إلى 450 ألف برميل.
كانت الولايات المتحدة أعادت فرض العقوبات على إيران في نوفمبر الماضي بعد الانسحاب من اتفاق 2015 النووي بين طهران والقوى العالمية الست، وفي مايو الماضي، أنهت واشنطن العمل بإعفاء من العقوبات كانت تمنحه لبعض مستوردي الخام الإيراني، مستهدفة وقف صادرات طهران تماما.
