الخارجية الإسرائيلية تحذر من أزمة دبلوماسية جديدة مع الأردن
حذرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الحكومة وأجهزة الأمن من اعتقال واحتجاز إداريين اثنين من المواطنين الأردنيين، والذي يمكن أن يؤدي إلى أزمة دبلوماسية مع الأردن.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إن مستشار الأمن القومي مائير بن شبات يعتزم زيارة الأردن في الأيام المقبلة في محاولة لحل قضية اعتقال هبة اللبدي وعبد الرحمن ميري.
وكانت قد ألقت سلطات الأمن الإسرائيلية، القبض على "اللبدي" في 20 أغسطس في 12 سبتمبر عند المعبر الحدودي بين الأردن والضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل واحتجزتهما رهن الاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة.
كما شنت "اللبدي"، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ أكثر من شهر، وتم نقلها إلى المستشفى مرتين قبل إعادته إلى السجن، ميري تكافح السرطان منذ عام 2010.
وقالت المحامية رسلان مهاجة، التي تمثل السجينين، إن صحة اللبدي مستقرة الآن، ولكنها قد تتدهور بسرعة نتيجة لإضرابها المستمر عن الطعام.
كما أثار اعتقال اللبدي وميري احتجاجات في الشارع الأردني وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان إنها استدعت سفيرها في تل أبيب لإجراء مشاورات؛ "احتجاجًا على استمرار إسرائيل للاحتجاز غير القانوني واللاإنساني للمواطنين الأردنيين هبة اللبدي وعبد الرحمن ميري".
وكتب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على موقع تويتر "نحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة مواطنينا الذين تدهورت ظروفهم الصحية بشدة في الاعتقال التعسفي غير القانوني".
وأضاف: "سنتخذ جميع الإجراءات القانونية والدبلوماسية اللازمة لضمان عودتهم سالمين إلى الوطن".
وفي غضون ذلك، أعلن الأردن أنه اعتقل رجلًا إسرائيليًا حاول الدخول إلى المملكة بطريقة غير شرعية.
وقال نضال الطعاني، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأردني، إن الرجل يمكن أن يستخدم كورقة مساومة لإطلاق سراح اللبدي وميري.
كما اقترح مسؤول أردني كبير أن تستخدم المملكة الهاشمية مواطنًا إسرائيليًا محتجزًا بعد عبور الحدود كورقة مساومة لضمان إطلاق سراح أردنيين اثنين محتجزين لدى إسرائيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة في وقت سابق إن الأردن اعتقل مواطنًا إسرائيليًا قال إنه عبر "بصورة غير قانونية" إلى المملكة.
ولم يقدم تفاصيل عن هوية الإسرائيلي، وأكد جيش الدفاع الإسرائيلي أن مواطنًا إسرائيليًا عبر الحدود وقال إن الحادث قيد التحقيق، لم تقدم المزيد من التفاصيل.
وقال نضال الطعاني، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأردني، في تصريحات نقلها موقع "Walla" الإخباري الإسرائيلي: "من الناحية السياسية، لا يمكننا التفكير في فكرة تبادل الأسرى مع الاحتلال".
وقال "ومع ذلك، يمكننا أن نبقي الإسرائيليين في الأردن لاستخدامهم كرقاقة للضغط على الاحتلال (إسرائيل) لإطلاق سراح الأسرى اللبدي وميري"، في إشارة إلى الأردنيين اللذين تحتجزهما إسرائيل.