"مجرم حرب".. المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تفضح "نظام أردوغان"
في خطوة جديدة لإدانة جرائم النظام التركي ضد الأكراد، أيدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، حكم قضائي ضد النظام التركي، الذي يستغل دعوات الحرب علي الإرهاب لقمع وسجن المعارضة والفشل الاقتصادي وسقوط الليرة التركية، كما يقوم للنظام التركي بجرائم حرب في شمال شرق سوريا ضمن هجوم عملية "نبع السلام" المزعومة.
المحكمة الأوروبية
قررت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR) تاييد حكم قضائي ضد انتهاك النظام التركي لحرية
تعبير ضد عضوة رفيعة المستوى فى حزب المجتمع الديمقراطى المؤيد للأكراد، قد منعت المحكمة
الدستورية التركية نشاط الحزب في 2009 بدون سند قانوني على خلفية معارضة الحزب للحكم
والسياسة التركية.
قد سجن النظام الناشطة السياسية هاتيس كوبان من حزب المجتمع
الديمقراطي في عام 2007 ، طبقا لصحيفة أحوال تركيا، بتهمة توجيه دعاية إرهابية خلال
خطاب سياسي ألقاه في نفس العام.
اتفاقية أوروبية
أكدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، أن الشرطة التركية
شوهت أقوال المعارضة كوبان فى تقريرها، قد أوضح قضاة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان،
أن تركيا انتهكت حرية تعبير الناشطة كوبان.
احتلت تركيا المرتبة الثانية من بين 140 دولة، فى عام
2019 بسبب انتهاكها للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، وهى واحدة من الدول القمعية
التي تستقبل منها المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان شكاوي عديدة ضد حقوق الإنسان، حيث
تحتل المرتبة الرابعة في القمع علي مستوى الدول الأوروبية.
احترام حقوق الانسان
قد انشئت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان عام 1959، بالاعتماد
على الميثاق الأوروبى لحقوق الانسان فى إطار مجلس أوروبا، وتضم المحكمة 47 قاضيا هدفهم
حماية واحترام حقوق الانسان وحرياته الأساسية
يحق لكل دولة موقعة على الميثاق منهم تركيا، وكل شخص فرداً،
أن يرفع قضيةً أمام المحكمة وأن يطلب انعقادها ،وتشكل المحكمة من قاضى ممثل لكل دولة
من دول الاتحاد الاوروبي بمقعد في غرفة المحكمة، تهتم المحكمة بقضايا حقوق الانسان،
وتستقبل المحكمة آلاف الشكاوى وطلبات للنظر فيها ومعظمها تتقدّم به دول أوروبا الشرقية
التى انضمّت حديثاً إلى الميثاق الأوروبى لحقوق الإنسان.
تعمل المحكمة علي النظر في أي قضية تخص أية دولة عضو في المجلس
الأوروبى وافقت على الميثاق وقوانينه، حيث تعد الدولة التركية من أكثر الدول التي تنتهك
الاتفاقيات الأوروبية لحقوق الإنسان بعد إبرامها،
بحسب وصف المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
شريط حدودي
كانت روسيا، أعلنت أن القوات الكردية في شمال سوريا انسحبت
من المناطق المحاذية للحدود التركية بموجب الاتفاق الروسي التركي، قال سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي، أمس الثلاثاء، إن المقاتلين
الأكراد انسحبوا من شمال شرق سوريا، في شريط الحدودي التي يقام عليها ممر آمن، قد انتشرت
قوات حرس الحدود السوريين وشرطتهم العسكرية هناك .
وقعت روسيا وتركيا، في الأسبوع الماضي، اتفاقا يحكم بأن تسهل الشرطة العسكرية الروسية وحرس
الحدود السوري انسحاب قوات حماية الشعب الكردية لمسافة 30 كلم عن الحدود.
كانت قوات تركية ومجموعات حليفة من المعارضة السورية فصائل
كردية قادت هجوم في شمال شرق سوريا بضربات جوية وقذائف مدفعية في 9 أكتوبر الماضي، ضمن عملية برية عبر الحدود، قد يحدث الهجوم تغيير
في الحرب الدائرة منذ ثمانية أعوام.
تاتي عملية نبع السلام بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
بسحب القوات الأمريكية من المنطقة، الأمر الذي يثير غضب أعضاء كبار في الحزب الجمهوري
قالوا إن الرئيس تخلى عن الأكراد الموالين لواشنطن.