متظاهرون يقطعون الطرق في منطقة البقاع اللبنانية
وفي وقت سابق استجاب المتظاهرون لدعوة الجيش اللبناني بفتح الطرق في البلاد، لكنهم أمهلوا المسؤولين 48 ساعة لتشكيل حكومة انتقالية وإلا سيعودون إلى قطع الشوارع والساحات.
وصباح اليوم، وجّه الجيش اللبناني رسالة طمأنة للمتظاهرين أكد فيها حق التعبير السلمي، داعيا إلى فتح الطرق المغلقة لإعادة الحياة إلى طبيعتها.
وقال الجيش اللبناني، في بيان، إنه "بعد مرور 13 يوما على بدء حركة الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية والمطلبية، تفاقمت الإشكالات بين المواطنين بشكل خطير نتيجة قطع طرق حيوية في مختلف المناطق اللبنانية".
وأضاف "بعد التطوّرات السياسية الأخيرة تطلب قيادة الجيش من جميع المتظاهرين المبادرة إلى فتح ما تبقَّى من طرق مقفلة لإعادة الحياة إلى طبيعتها ووصل جميع المناطق بعضها ببعض تنفيذا للقانون والنظام العام".
وشدد على "حقّ التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي المُصان بموجب أحكام الدستور وبحمى القانون، وذلك في الساحات العامة فقط".
وعلى وقع احتجاجات مستمرة منذ 17 أكتوبر الجاري، قدم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته التي أكد خلالها أن الأمور "وصلت إلى طريق مسدود ولا بد من إحداث صدمة إيجابية".
دعا رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، مساء الأربعاء، أنصاره للهدوء ومنع أي انزلاق الى الاستفزازات.
اشترط رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، على تولي رئاسة الوزراء في حكومة لبنانية جديدة، بأن تضم وزراء "تكنوقراط " قادرين على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بسرعة لتجنب انهيار اقتصادي.
وقال مسؤول بارز، إن الحكومة الجديدة يجب أن تكون خالية من مجموعة من الساسة البارزين الذين شملتهم الحكومة المستقيلة ”.
ويذكر أن الحريري قدم استقالته، أمس الثلاثاء، بعد احتجاجات حاشدة استمرت نحو أسبوعين ضد النخبة السياسية في لبنان التي يتهمها المتظاهرون بالفساد.
أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الثلاثاء أنه سيقدم استقالته إلى رئيس الجمهورية، وذلك بعد نحو أسبوعين على احتجاجات غير مسبوقة عمت كافة أنحاء لبنان. وقد أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع في وسط بيروت بعد أن اعتدى مهاجمون الثلاثاء بالعصي والحجارة على موقع التجمع الرئيسي للمتظاهرين وكسروا الخيم التي نصبها المحتجون، في مؤشر عن تزايد التوترات في البلاد.