العراق: مقتل متظاهر وإصابة 70 آخرين باختناق وسط بغداد
أطلقت القوات الأمنية العراقية، مساء الأربعاء، الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين خلال محاولتهم السيطرة على جسر السنك الاستراتيجي وسط بغداد.
دخلت المظاهرات الشعبية في العراق، الاثنين،
يومها الرابع على التوالي، في وقت لا يزال المحتجون يرفعون مطالب بالقضاء على الفساد
ورحيل الحكومة والرموز السياسية التي تحكم البلاد.
وأعلن محافظ كربلاء نصيف الخطابي، عن حظر
للتجوال في المحافظة، بدءا من الساعة السادسة من مساء الاثنين غلى صباح يوم غد الثلاثاء،
وذلك حتى إشعار آخر.
وطوقت قوات مكافحة الشغب في العاصمة العراقية
بغداد جامعة دجلة وجامعة الفراهيدي، واستخدمت القنابل الصوتية لتفريق الطلبة، وفق ما
ذكر عضو مفوضية حقوق الإنسان علي البياتي.
وانطلقت، الاثنين، مظاهرات طلابية مساندة
لمطالب المتظاهرين في مل من محافظات بغداد وبابل والبصرة والناصرية، وفق ما ذكرت مصادر
"سكاي نيوز عربية".
وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية ارتفاع
حصيلة قتلى الاحتجاجات الشعبية على مدار 3 أيام إلى 77 شخصا وأكثر من 3 آلاف جريح.
ويأتي هذا التطور عقب ليلة عاصفة شهدتها
محافظة كربلاء، على إثر محاولة المتظاهرين اقتحام مبنى المحافظة، قبل أن تتمكن قوات
جهاز مكافحة الارهاب من السيطرة مجددا على الوضع وتفريق المتظاهرين.
وظل آلاف المحتجين العراقيين في ساحة التحرير
وسط العاصمة بغداد، الأحد، في تحد لحملة أمنية دامية راح ضحيتها العشرات خلال اليومين
الماضيين ومداهمة نفذتها قوات الأمن أثناء الليل لتفريقهم.
وأقام شبان حواجز على جسر يؤدي إلى المنطقة
الخضراء المحصنة بالمدينة لتفصلهم عن قوات الأمن التي واصلت إلقاء عبوات الغاز المسيل
للدموع باتجاههم.
وبدأت استراتيجية الضغط من الداخل تزداد
ضد حكومة عادل عبد المهدي، مع إعلان أربعة نواب استقالتهم من البرلمان تضامنا مع المحتجين
الذين يطالبون بـ"إسقاط النظام" في العراق.
ودعت رئاسة مجلس النواب العراقي أعضاء البرلمان
إلى عقد جلسة نيابية، الاثنين، لبحث مطالب المتظاهرين.