"كان هدفهم التصوير".. استشاري طب نفسي يفسر تصرفات كمسري وركاب "قطار طنطا"
علق الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، على واقعة قطار طنطا التي راح ضحيتها شخصان أحدهما لقي مصرعه تحت عجلات قطار طنطا والآخر أصيب ببتر إحدى ساقيه بسبب التصرف الوحشي وغير الإنساني لكمسري القطار الذي أجبرهما على النزول من القطار أثناء سيره بسبب عدم حملهما لتذاكر القطار، بالقول إن كمسري قطار طنطا تصرف بانفعالية واندفاعية شديدة مع الشاب، وهذا يعني عدم وجود ثبات انفعالي لدى الكمسرى وهذا جعله يفتح باب القطار ويتصرف بذلك.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الراكبين الجالسين في القطار، تصرفوا بسلبية شديدة تجاه الموقف، وكان هدفهم في ذلك الوقت التصوير من أجل النشر عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، قائلًا: "أصبحت الميديا هدفهم دون الدخول في مشاكل مع الآخرين".
وقال فرويز، إن تصرف الراكبين تجاه الموقف، يشير للسلبية التي ملأت البشر، واللامبالاه، وانتشار أي شئ سيئ على مواقع التواصل الاجتماعي جعلت الناس تكون سلبية أكثر، ولا يوجد عندهم روح الشجاعة للدفاع عن الآخرين، وهذا ظهر بشكل مخيف في المجتمع.
وكان أكد همام مجدي كمسري قطار طنطا، أمام النيابة، بأنه لم يدفع الشابين للنزول من القطار، ولكنه أخبرهما بالدفع أو النزول، قائلا: "فوجئت بشابين يقفان في وسط عربة ركاب الدرجة الأولى مكيفة وسط الناس في حالة من الهرج والمرج، وطالبتهما بسداد قيمه تذكرتين، فامتنعا عن السداد بأسلوب غير لائق فالتزمت كوني موظفا في هيئة السكك الحديدية باتباع إجراءات إدارية بمطالبتهما بالسداد أو تسليمهما إلى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات، ولكنهما قفزا من القطار هربًا، وأنا مش عملت أي حاجة وهما اللي قفزوا، وفتحوا باب القطر عشان مش معاهم فلوس التذكرة".
وأول رد خرج من المهندس كامل الوزير وزير النقل، جاء تأكيده أنه لن يسمح بأي تهاون في حق أي مواطن مصري، وأنه يحرص دائما على حياة جميع المواطنين، موضحا أن التحقيقات ستظهر الحقيقة وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في حال ثبوت الواقعة.
وقال وزير النقل، إن ما حدث لا نقبله، ونعد دورات تأهيل وتدريب وعلاج نفسي لكل العاملين في هيئة السكك الحديدية كي يحسنوا التعاون مع المواطنين.