ماذا يحدث في اجتماعات تحديد سعر الاحتياطي الفيدرالي؟
يختتم مجلس الاحتياطي الفيدرالي، اجتماعه الأخير للسياسة الذي يستمر يومين اليوم الأربعاء، لتحديد سعر الفائدة الرئيسي للولايات المتحدة، الذي يؤثر على المستثمرين والمستهلكين والشركات في جميع أنحاء العالم.
وبعد المداولات المغلقة، من المتوقع أن يعلن صناع السياسة في الساعة الثانية بعد الظهر، بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1800 بتوقيت جرينتش) ما إذا كانت قد خفضت سعر الفائدة الذي تفرضه البنوك على بعضها البعض للحصول على قروض لليلة واحدة، حيث تحاول إبقاء أكبر اقتصاد في العالم مستقرًا والتضخم تحت السيطرة.
من هم صانعو السياسة الفيدرالية؟
يشمل واضعو السياسات الفيدرالية الأعضاء الخمسة الحاليين في مجلس محافظي البنك المركزي، وكلهم يتخذون من واشنطن مقرًا لهم، ورؤساء البنوك الفيدرالية الـ 12 الموجودة في جميع أنحاء البلاد، من بوسطن إلى أتلانتا إلى كانساس سيتي إلى سان فرانسيسكو.
كما يتم ترشيح المحافظين من قِبل الرئيس الأمريكي، ويؤكّده مجلس الشيوخ، ويعملون لمدة 14 عامًا، يعتمد الإعداد الحالي على نظام تم توقيعه ليصبح قانونًا من قبل الرئيس وودرو ويلسون في عام 1913، لكن يمكنه تتبع جذوره إلى وزير الخزانة الأول ألكساندر هاملتون.
ويرأس جيروم باول، وهو مصرفي استثماري سابق، مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، ويُنظر إليه على أنه أقوى محافظ مصرفي في العالم بسبب التأثير الضخم لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي على الأسواق المالية في جميع أنحاء العالم.
وتولى هذا المنصب في فبراير 2018 بعد ترشيحه من قبل الرئيس دونالد ترامب، الذي اتخذ منذ ذلك الحين حديدي ضد رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي والبنك المركزي لعدم إجراء تخفيضات أعمق في سعر الفائدة.
كما يتم اختيار رؤساء البنوك الفيدرالية من قبل مجالسهم المحلية، وليس من قبل السياسيين، ويعملون لمدة خمس سنوات يتم تجديدها عادة حتى التقاعد.
هل يصوت جميع رجال السياسة على أسعار الفائدة؟
لا، على الرغم من مشاركة جميع صانعي السياسات السبعة عشر في يومين من المداولات، فإن الأعضاء العشرة فقط في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يصوتون على أسعار الفائدة.
ولكل محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي صوت دائم، وكذلك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، يتم التناوب على الأصوات الأربعة المتبقية سنويًا بين رؤساء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الـ 11 الآخرين في تصميم يهدف إلى تحقيق التوازن بين وجهات نظر أولئك الذين يتم تعيينهم سياسيًا مع أولئك الأكثر ارتباطًا بالاقتصادات المحلية.
كما صوت هذا العام، رؤساء بنوك بوسطن، كانساس سيتي، سانت لويس، شيكاغو بنك الاحتياطي الفيدرالي، يشارك الناخبون وغير الناخبين على حد سواء في المناقشات حول تحديد أسعار الفائدة والمساهمة في تقييم اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة للاقتصاد وخيارات السياسة النقدية.
كم من الوقت يجتمعون وأين؟
يجتمع محافظو البنوك المركزية الـ 17 في البلاد ثماني مرات في السنة، أو كل ستة أسابيع تقريبًا، في مقر مجلس الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن.
ويجتمعون في قاعة اجتماعات كبيرة لمناقشة لمدة يومين في كل مرة. ثم يتم إصدار قرارهم بشأن أسعار الفائدة في وقت واحد من قبل وسائل الإعلام وعلى موقعهم على الويب في الساعة 2 بعد الظهر، بتوقيت شرق الولايات المتحدة في اليوم الثاني من الاجتماع، ودائمًا ما يكون يوم الأربعاء.
ومنذ يناير، عقد باول مؤتمرا صحفيا بعد كل اجتماع تم بثه مباشرة على موقع الاحتياطي الفيدرالي في الساعة 2:30 بعد الظهر، حيث يوضح أسباب اللجنة لقرارهم ويجيب على أسئلة الصحفيين.
كيف يتم اتخاذ القرارات بشأن الأسعار؟
يبني واضعو السياسات تقييمهم على ما إذا كانوا سيرفعون أسعار الفائدة أو يثبتونها أو يخفضونها بناءً على الطريقة التي يعتقدون أن أداء الاقتصاد بها حاليًا وكيف يعتقدون أنه سيفعل في الأشهر المقبلة.
وفي كل اجتماع للسياسة، يقدم موظفو مجلس الاحتياطي الفيدرالي نظرة عامة على البيانات التي جاءت منذ الاجتماع الأخير.
كما تتضمن نقاط البيانات هذه تقرير الوظائف الشهري الصادر عن وزارة العمل ومؤشرات النمو الاقتصادي الأخرى، ومقاييس التضخم، واستبيانات معنويات المستهلكين والشركات.
وعادة ما يتناوب صانعو السياسة مع إعطاء وجهة نظرهم عن الاقتصاد، وغالبًا ما يشيرون إلى الموقف في الجزء الخاص بهم من البلاد ومحادثاتهم مع قادة الأعمال المحليين.
وبحلول اليوم الثاني من الاجتماع، عادة ما تركز المناقشة على قرار السياسة نفسه، وتظهر محاضر الاجتماع التي تم إصدارها بعد خمس سنوات، يتداول صانعو السياسة بشأن اللغة الدقيقة التي سيتم استخدامها لوصف قرارهم، والتي سيتم تعميم نسخ محتملة منها داخليًا مسبقًا.
لماذا هذا الاجتماع مهم جدا؟
يحدد مجلس الاحتياطي الفيدرالي نطاقًا مستهدفًا لسعر البنوك الذي تتقاضاه كل ليلة مقابل الإقراض بين عشية وضحاها، المعروف باسم سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية.
يجتمع محافظو البنوك المركزية الـ 17 في البلاد ثماني مرات في السنة، أو كل ستة أسابيع تقريبًا، في مقر مجلس الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن.
ويجتمعون في قاعة اجتماعات كبيرة لمناقشة لمدة يومين في كل مرة. ثم يتم إصدار قرارهم بشأن أسعار الفائدة في وقت واحد من قبل وسائل الإعلام وعلى موقعهم على الويب في الساعة 2 بعد الظهر، بتوقيت شرق الولايات المتحدة في اليوم الثاني من الاجتماع، ودائمًا ما يكون يوم الأربعاء.
ومنذ يناير، عقد باول مؤتمرا صحفيا بعد كل اجتماع تم بثه مباشرة على موقع الاحتياطي الفيدرالي في الساعة 2:30 بعد الظهر، حيث يوضح أسباب اللجنة لقرارهم ويجيب على أسئلة الصحفيين.
كيف يتم اتخاذ القرارات بشأن الأسعار؟
يبني واضعو السياسات تقييمهم على ما إذا كانوا سيرفعون أسعار الفائدة أو يثبتونها أو يخفضونها بناءً على الطريقة التي يعتقدون أن أداء الاقتصاد بها حاليًا وكيف يعتقدون أنه سيفعل في الأشهر المقبلة.
وفي كل اجتماع للسياسة، يقدم موظفو مجلس الاحتياطي الفيدرالي نظرة عامة على البيانات التي جاءت منذ الاجتماع الأخير.
كما تتضمن نقاط البيانات هذه تقرير الوظائف الشهري الصادر عن وزارة العمل ومؤشرات النمو الاقتصادي الأخرى، ومقاييس التضخم، واستبيانات معنويات المستهلكين والشركات.
وعادة ما يتناوب صانعو السياسة مع إعطاء وجهة نظرهم عن الاقتصاد، وغالبًا ما يشيرون إلى الموقف في الجزء الخاص بهم من البلاد ومحادثاتهم مع قادة الأعمال المحليين.
وبحلول اليوم الثاني من الاجتماع، عادة ما تركز المناقشة على قرار السياسة نفسه، وتظهر محاضر الاجتماع التي تم إصدارها بعد خمس سنوات، يتداول صانعو السياسة بشأن اللغة الدقيقة التي سيتم استخدامها لوصف قرارهم، والتي سيتم تعميم نسخ محتملة منها داخليًا مسبقًا.
لماذا هذا الاجتماع مهم جدا؟
يحدد مجلس الاحتياطي الفيدرالي نطاقًا مستهدفًا لسعر البنوك الذي تتقاضاه كل ليلة مقابل الإقراض بين عشية وضحاها، المعروف باسم سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية.
وتؤثر التغييرات في هذا المعدل عادة على المعدلات طويلة الأجل التي تفرضها البنوك على العملاء، وتحدد تكاليف الاقتراض للرهن العقاري وبطاقات الائتمان وقروض العمل، لا يسيطر الاحتياطي الفيدرالي على تلك المعدلات مباشرة.
وللحفاظ على معدل الأموال الفيدرالية ضمن نطاقه المستهدف، يستخدم بنك الاحتياطي الفيدرالي عددًا من الأدوات، بما في ذلك سعر الفائدة الذي يدفعه للبنوك للاحتفاظ باحتياطيات زائدة في البنك المركزي، والسعر الذي يدفعه في بعض عمليات سوق المال.
ما الذي حدث مؤخرًا هذا العام؟
بعد رفع سعر الفائدة الرئيسي للإقراض بين عشية وضحاها للبنك المركزي إلى نطاق مستهدف يتراوح بين 2.25% و2.5% في ديسمبر 2018، عكس بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام في مواجهة تباطؤ النمو العالمي والأثر السلبي للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على الولايات المتحدة قطاع التصنيع والاستثمار التجاري.
وفي ما وصفه باول بأنه "تأمين" ضد الرياح المعاكسة، خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في يوليو، وأعقب ذلك خفض آخر بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه المقبل في سبتمبر.
وتلك القرارات لم تكن بالإجماع. في اجتماع سبتمبر، صوتت اللجنة 7-3 لخفض الفائدة، من بين صانعي السياسة الثلاثة الذين عارضوا ذلك، أراد اثنان منهم أن يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة على حالها، بينما أراد ثالث تخفيض أكبر.
وعندما تنقسم الآراء داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، يقوم رئيس البنك المركزي في بعض الأحيان بإجراء تغييرات طفيفة على البيان الذي يصف الخطوة السياسية لكسب الدعم من مجموعة واسعة قدر الإمكان.
ما الذي توقع حدوثه هذا الوقت ولماذا؟
بين الاجتماعات، يلقي معظم صناع السياسة خطب ومقابلات يعرضون تقييمهم الحالي للاقتصاد. يولي المستثمرون والاقتصاديون اهتمامًا وثيقًا لأي إشارات، خاصة من باول والقيادات العليا الأخرى، في محاولة لتوقع ما قد يحدث في الاجتماع القادم.
وفقًا لأداة "FedWatch" التابعة لمجموعة "CME"، يراهن المستثمرون بأغلبية ساحقة على تخفيض سعر الفائدة هذه المرة، من المتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض بمقدار ربع نقطة مئوية أخرى إلى نطاق يتراوح بين 1.5% و1.75%.
وللحفاظ على معدل الأموال الفيدرالية ضمن نطاقه المستهدف، يستخدم بنك الاحتياطي الفيدرالي عددًا من الأدوات، بما في ذلك سعر الفائدة الذي يدفعه للبنوك للاحتفاظ باحتياطيات زائدة في البنك المركزي، والسعر الذي يدفعه في بعض عمليات سوق المال.
ما الذي حدث مؤخرًا هذا العام؟
بعد رفع سعر الفائدة الرئيسي للإقراض بين عشية وضحاها للبنك المركزي إلى نطاق مستهدف يتراوح بين 2.25% و2.5% في ديسمبر 2018، عكس بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام في مواجهة تباطؤ النمو العالمي والأثر السلبي للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على الولايات المتحدة قطاع التصنيع والاستثمار التجاري.
وفي ما وصفه باول بأنه "تأمين" ضد الرياح المعاكسة، خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في يوليو، وأعقب ذلك خفض آخر بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه المقبل في سبتمبر.
وتلك القرارات لم تكن بالإجماع. في اجتماع سبتمبر، صوتت اللجنة 7-3 لخفض الفائدة، من بين صانعي السياسة الثلاثة الذين عارضوا ذلك، أراد اثنان منهم أن يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة على حالها، بينما أراد ثالث تخفيض أكبر.
وعندما تنقسم الآراء داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، يقوم رئيس البنك المركزي في بعض الأحيان بإجراء تغييرات طفيفة على البيان الذي يصف الخطوة السياسية لكسب الدعم من مجموعة واسعة قدر الإمكان.
ما الذي توقع حدوثه هذا الوقت ولماذا؟
بين الاجتماعات، يلقي معظم صناع السياسة خطب ومقابلات يعرضون تقييمهم الحالي للاقتصاد. يولي المستثمرون والاقتصاديون اهتمامًا وثيقًا لأي إشارات، خاصة من باول والقيادات العليا الأخرى، في محاولة لتوقع ما قد يحدث في الاجتماع القادم.
وفقًا لأداة "FedWatch" التابعة لمجموعة "CME"، يراهن المستثمرون بأغلبية ساحقة على تخفيض سعر الفائدة هذه المرة، من المتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض بمقدار ربع نقطة مئوية أخرى إلى نطاق يتراوح بين 1.5% و1.75%.
