أردوغان يندد بقرار الولايات المتحدة الاعتراف بإبادة الأرمن
وأضاف: "اتخاذ الولايات المتحدة هذه الخطوات يجعلنا نشكك في تحالفنا"، وقرار مجلس النواب الأمريكي لا قيمة له، ولا نعترف به".
واستدعت وزارة الخارجية التركية صباح الأربعاء، السفير الأمريكي في أنقرة ديفيد ساترفيلد، لإبداء رفضها للقرار.
وقال الرئيس التركي: "إنها إهانة كبرى لبلادنا. جمعيتنا الوطنية ستوجه الرد الضروري على هذا الإجراء".
وشكك أردوغان في الاجتماع مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في 13 من نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل في واشنطن، كما هو مقرر في جدول أعمال القائدين.
وصادق مجلس النواب الأمريكي على قرار يعترف، للمرة الأولى، بتعرض الأرمن لتطهير عرقي من جانب الإمبراطورية العثمانية، وذلك في خضم تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا، التي تنكر الإبادة الجماعية، ولطالما اتخذت موقفاً عدائياً من الدول التي تقر بهذه المجزرة رسميا.
وجاء تبني هذا القرار قبل دقائق من مصادقة مجلس النواب بشبه إجماع أيضاً على فرض عقوبات ضد تركيا، بسبب الهجوم العسكري ضد الأكراد في شمال شرق سوريا.
ويأتي الاعتراف بالإبادة الجماعية والعقوبات على تركيا بعد شهر من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سحب قوات بلاده من سوريا، ما فتح الطريق أمام الهجوم التركي ضد الميليشيات الكردية، التي كانت حليفة لواشنطن في مكافحة تنظيم داعش.
يشار إلى أن تركيا تعترف بتعرض أرمن لمذابح في 1915 في إطار حرب الدولة العثمانية في الأناضول، لكنها ترفض تصنيف ما حدث بـ"الإبادة الجماعية".
وفي السابع عشر من الشهر الجاري أعلن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي أنه تم التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وأنقرة لوقف إطلاق نار مؤقت في شمال شرقي سوريا وإيجاد حل مناسب للمنطقة الآمنة.
ويقضي الاتفاق بين موسكو وأنقرة بانسحاب قوات سوريا الديمقراطية لنحو 30 كيلومترا عن طول الحدود التركية البالغ 440 كيلومترا.
كما ينص الاتفاق على أن تقوم الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود السورية بـ"تسهيل انسحاب" عناصر وحدات حماية الشعب الكردية وأسلحتهم من منطقة تمتد حتى عمق 30 كلم على الحدود بين سوريا وتركيا.