من 16 نقطة.. رئيس الوزراء العراقي السابق يقترح مبادرة لحل الأزمة
طرح حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي السابق، اليوم الأربعاء، مبادرة من 16 نقطة لحل الأزمة السياسية في البلاد، والتي دعا فيها إلى استقالة الحكومة وتشكيل حكومة مؤقتة جديدة ومستقلة.
وقال العبادي: "إنه بموجب المادة 61 من الدستور، يمكن للبرلمان سحب الثقة من الحكومة الحالية، بناءً على طلب الرئيس أو بناءً على الاستجواب".
وسيتم تشكيل حكومة مؤقتة تضم عددًا محدودًا من الوزارات برئاسة شخصيات مستقلة، نظرًا لعدم ترشح أي منها للانتخابات المقبلة، كما أشار إلى أن رئيس الوزراء يجب أن يكون شخصية مستقلة.
وتستعد الحكومة المؤقتة للانتخابات المبكرة التي ستعقد في عام 2020 على الأكثر، مع اعتماد قانون انتخابي جديد ولجنة انتخابية مستقلة بمشاركة الأمم المتحدة والإشراف عليها، حسب العبادي.
ودعا رئيس الوزراء السابق إلى تشكيل محكمة جنائية مستقلة جذرية، وحث على إصلاحات القضاء لتحقيق العدالة ومنع الفساد.
وأوضح العبادي، أن الحكومة المؤقتة يجب أن تعمل على ضمان عدم تدخل الأحزاب والكيانات السياسية مع الدولة، وقصر الأسلحة على الدولة ومؤسساتها الشرعية.
وفي الوقت نفسه، أدان المجلس الأعلى للقضاء بشدة رئيس الوزراء السابق بعد أن دعا العبادي إلى الحفاظ على استقلال القضاء. كما تويتيد ضد وضع النظام القضائي في معركة ضد الشعب.
ورد المتحدث باسم المجلس عبد الستار بيرقدار على بيان العبادي الذي طمأنه هو وآخرون بأن القضاء "كان وسيبقى مستقلًا" ولن يكون متحيزًا مع أحد الطرفين ضد الطرف الآخر.
وفي أكتوبر 2019 احتجاجات العراقية، هي سلسلة مستمرة من الاحتجاجات التي تتألف من مظاهرات، مسيرات، اعتصامات وعصيان مدني.
ولقد بدأوا في 1 أكتوبر 2019، وهو التاريخ الذي حدده نشطاء مدنيون على وسائل التواصل الاجتماعي، منتشرين في المحافظات الوسطى والجنوبية من العراق، للاحتجاج على 16 عامًا من الفساد والبطالة والخدمات العامة غير الفعالة، قبل أن يتصاعدوا إلى دعوات للإطاحة بـ النظام ووقف التدخل الإيراني في العراق.
وتم اتهام الحكومة العراقية باستخدام الرصاص والقناصة والماء الساخن والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين، وتوقفت الاحتجاجات في 8 أكتوبر واستؤنفت في 24 أكتوبر.
ووفقًا لبي بي سي، فإنهم يطالبون بإنهاء النظام السياسي القائم منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين.
وخاطب بيرقدار العبادي قائلًا: "أنت تعلم أن القضاء لا يستجيب لرغبات السلطة التنفيذية"، وبالإضافة إلى ذلك، أعرب جاسم العليوي، عضو تحالف نصر بقيادة العبادي، عن أسفه لبيان المجلس، مشيرًا إلى أن العبادي فوجئ حسب اللغة المستخدمة.
وأضاف أن "العبادي"، كتب تغريدة تطالب باستقلال القضاء، حيث أن "كنا ولا نزال نراهن على القضاء باعتباره خط الدفاع الأخير".