تركيا غاضبة من اعتراف الولايات المتحدة بـ "الإبادة الجماعية للأرمن"
رفضت تركيا اليوم الأربعاء الاعتراف الرسمي لمجلس النواب الأمريكي بـ "الإبادة الجماعية للأرمن"، محذرة من أنها تخاطر بإلحاق الضرر بالعلاقات "في وقت هش للغاية" للأمن الدولي والإقليمي.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: "كخطوة سياسية لا معنى لها، فان الجهات الوحيدة الموجهة اليها هي اللوبي الأرمني والجماعات المناهضة لتركيا."
واضافت: "نعتقد ان الاصدقاء الامريكيين لتركيا الذين يدعمون استمرار التحالف والعلاقات الودية سوف يشككون في هذا الخطأ الخطير وأن المسؤولين سوف يحكم عليهم ضمير الشعب الامريكي."
وتم استدعاء السفير الأمريكي في أنقرة "ديفيد ساترفيلد" إلى وزارة الخارجية التركية بسبب "قرار يفتقر إلى أي أساس تاريخي أو قانوني" ومشروع قانون يفرض عقوبات على العملية العسكرية التركية في سوريا، وفقًا لمسؤولي وزارة الخارجية.
واندلعت الهتافات والتصفيق عندما صوت مجلس النواب الأمريكي بأغلبية 405 صوتًا مقابل 11 صوتًا مؤيدًا للإجراء "الذي يؤكد سجل الولايات المتحدة في الإبادة الجماعية للأرمن"، وهو الأول للكونجرس الأمريكي، حيث تم تطبيق تدابير مماثلة بهذه اللغة المباشرة منذ عقود لكن لم يتم إطلاقًا تم الاجتياز بنجاح.
وقدم المشرعون الأمريكيون توبيخًا مزدوجًا إلى تركيا في يومها الوطني، مع تمرير إجراء الإبادة الجماعية إلى جانب مشروع قانون يفرض عقوبات على هجوم أنقرة على الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا والذي أصبح ممكنًا بانسحاب القوات الأمريكية.
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إنها تشرفت بالانضمام إلى زملائها "في إحياء ذكرى واحدة من الفظائع العظيمة التي ارتكبت في القرن العشرين: القتل المنهجي لأكثر من 1.5 مليون من الرجال والنساء والأطفال الأرمن على يد الإمبراطورية العثمانية".