إيران توجه الاتهام لدولتين بالتدخل في لبنان والعراق
اتهمت السلطات في إيران، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة وإسرائيل بإذكاء الاضطرابات في لبنان والعراق، ودعت إلى الهدوء في كلا البلدين.
ونقلت وسائل الإعلام الحكومية عن محمود فايزي رئيس أركان الرئيس حسن روحاني قوله: "كانت نصيحتنا دائمًا هي الدعوة إلى السلام ووقف تدخل القوات الأجنبية في هذه البلدان".
وأضاف، أن الولايات المتحدة وإسرائيل كانت تمارس موجة من المطالب الشعبية وتزود تلك القوات بالدعم المالي.
وعلقت إيران على استقالة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، الذي أعلنها أمس الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي: "نأمل في أن يتمكن لبنان حكومة وشعبا من تجاوز هذه المرحلة الخطيرة والحساسة بنجاح وتضامن"، وفقًا لوكالة "فارس" الإيرانية.
وأكد "موسوي"، ثبات واستقرار البلد الصديق والشقيق لبنان، مشيرا إلى أن إيران تشدد على ضرورة "تلاحم وتضامن ووحدة جميع الطوائف والأحزاب والشخصيات اللبنانية بهدف الحفاظ على الاستقرار والأمن في هذا البلد وتلبية المطالب المشروعة للشعب اللبناني في مناخ هادئ".
وقدم رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، أمس الثلاثاء، استقالته للرئيس ميشال عون، بعد مظاهرات واسعة عمت لبنان منذ 17 أكتوبر الحالي ضد السياسات الاقتصادية.
وقال الحريري إن هذا القرار تم اتخاذه استجابة لمطالب المحتجين الذين تظاهروا في العاصمة بيروت ومناطق متفرقة من البلاد مطالبين باستقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة وإلغاء نظام المحاصصة الطائفية في السياسة.
وساد الهدوء العاصمة اللبنانية بيروت، غداة ليلة أمنية وسياسية عاصفة، سبقتها استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري.
وأقدم عدد من الشبان يهتفون بولائهم لـ"حزب الله" وحركة "أمل" على تحطيم وحرق خيام المحتجين.
واحتفل المتظاهرون، ليلا باستقالة الحريري وأطلقوا المفرقعات النارية، تمهيدا ليوم جديد يبدو أنه سيقتصر على تجمعات في الساحات دون قطع الطرق.
وبينما بدأ المحتجون بفتح بعض الطرقات، أصدر الجيش اللبناني بيانا، طلب فيه من جميع المتظاهرين "المبادرة إلى فتح ما تبقى من طرق مغلقة لإعادة الحياة إلى طبيعتها".
سياسيا، قال رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري في حديث لصحيفة "الجمهورية": "الوضع دقيق وحساس، وينبغي مقاربة ما حصل بكثير من التعقل، والحؤول دون حصول أي أمر من شأنه أن يزيد الأمور تعقيدا".
وأكد بري أن "المطلوب هو أن تسود الحكمة ولغة الحوار بين المكونات اللبنانية، خصوصا أن صورة الأزمة ليست طائفية أو مذهبية".