الخارجية الإيرانية: نعتزم الحفاظ على الوجود العسكري في سوريا
تعتزم إيران الحفاظ على وجود عسكري لها في سوريا، طالما تحتاج الحكومة السورية، حسبما أفاد محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيرانية، مساء اليوم الثلاثاء.
أوضح وزير الخارجية الإيراني، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع في صيغة أستانا مع نظرائه من روسيا وتركيا: "أن إيران وروسيا موجودة في سوريا بدعوة من الحكومة، وسوف نبقى هناك طالما سمحت لنا الحكومة السورية".
وجاء في بيان مشترك لوزراء خارجية الدول الضامنة لصيغة أستانا "روسيا وتركيا وإيران"، أن إطلاق اللجنة الدستورية السورية يثبت أن النزاع السوري ليس له حل عسكري، كما ذكر "إن إطلاق اللجنة الدستورية السورية يثبت أن الصراع السوري ليس له حل عسكري".
وأضاف البيان، إن الوزراء أكدوا مجددا تصميمهم على دعم عمل اللجنة الدستورية من خلال التفاعل المستمر مع الأطراف السورية، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا لضمان عملها المستدام والفعال.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن روسيا وتركيا وإيران ستواصل العمل لتحقيق الاستقرار الدائم في سوريا.
وقال وزير الخارجية الروسية، عقب اجتماع في صيغة أستانا مع زملائه من تركيا وإيران: "اتفقنا على مواصلة الجهود النشطة بالتعاون مع جميع الأطراف السورية من أجل تحقيق استقرار دائم طويل الأجل على الأرض، والقضاء على بؤر الإرهاب المتبقية".
الهجوم التركي على سوريا
وأطلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في يوم 9 أكتوبر الجاري، عملية عسكرية تحت أسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.
الاتفاق الأمريكي التركي
وتوصلت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الخميس الموافق 17 أكتوبر، لاتفاق مع تركيا على وقف عملية "نبع السلام" مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية خلال 120 ساعة إلى خارج حدود المنطقة الآمنة.
وأوضحت واشنطن، على لسان نائب الرئيس مايك بنس، أن الاتفاق يعني انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة التي يبلغ عمقها 32 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية، وأكد على أن واشنطن ستسهل هذه العملية، وأن القوات الأمريكية لن تعود إلى هذه المنطقة.