أين وصل الحال بعد أسبوعين من الاحتجاجات في لبنان؟
أعلن سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني، تقديم استقالته من رئاسة الحكومة، بعد تصاعد وتيرة الاحتجاجات، وأكد أن محاولاته لحل الأزمة وصلت إلى طريق مسدود.
أنصار حزب الله يهاجمون
المتظاهرين
ونقلت وكالة رويترز، صباح اليوم، أن أنصار جماعة حزب الله
اللبنانية، هاجموا خيام المحتجين، وقاموا بهدمها مما أسفر عن اشتباكات بين الطرفين
وهو ما دفع الشرطة للتدخل.
بداية الاحتجاجات
بدأت الاحتجاجات اللبنانية، بعد قرار الحكومة بفرض ضرائب
جديدة على خدمة المكالمات بتطبيق واتس آب، وهو ما تسبب في غضب اللبناننين الذين
عبروا عن غضبهم للأوضاع الاقتصادية السيئة التي وصلت إليها بلادهم.
كما ندد المحتجون بالتدخل الإيراني السافر في الشأن
الداخلي اللبناني، وطالبوا بان تحافظ لبنان على هويتها العربية.
تدخل الحريري
وألقى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحرير خطابا للشعب
اللبناني، أعلن فيه تقديره لغضب اللبنانيين وخوفهم على بلادهم، مطالبهم بالصبر من
أجل تجاوز الأزمة.
وألمح الحريري في خطابة للشعب اللبناني، إلى أنه يتعرض
منذ 4 سنوات إلى حرب سياسية تعوق محاولاته الاصلاحية، وقام بمنح نفسه وحكومته مهلة
72 ساعة من أجل تقديم حلول مرضيه لطموحات الشعب.
وبعد خطاب الحريري، أعلن عدد كبير من رؤساء الحكومات
اللبنانية السابقين دعمهم له، مؤكدين أنه لا يصح أن يكون سعد الحريري كبش فداء
للتدهور الاقتصادي الذي تمر به البلاد.
إجراءات إصلاحية
وأقرت الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري، حزمة إجراءات
إصلاحية، عبر إقرارها موازنة العام 2020، مع عجز نسبته 0,6 في المئة وإجراءات من خارجها،
لا تتضمن فرض أي ضرائب جديدة.
اضراب عام
دعا المتظاهرون في لبنان، إلى إضراب عام في جميع أنحاء البلاد،
وواصلوا اعتصامهم في الساحات العامة والشوارع الرئيسية في عدد من المدن الكبرى، مثل
طرابلس شمالي البلاد، وصور في جنوبها، رافضين مقترحات الحكومة الإصلاحية.
خطاب حسن نصر الله
وقال حسن نصر الله أمين عام حزب الله، إن لبنان دخل في دائرة
الاستهداف دوليًا وإقليميًا، محذرا من انجراف البلاد إلى حرب أهلية، بسبب الفوضى.
ودعا نصر الله، أنصاره إلى ترك ساحات الاحتجاج والابتعاد
عن المتظاهرين، ووجه اتهامات لأحزاب وسفارات بتمويل الحراك، كما رفض مطالب استقالة
الحكومة، لعدم احداث فراغ داخل مؤسسات الدولة.
غلق الطرق العامة
أغلق المتظاهرون اللبنانيون الطرق الرئيسية أمس الاثنين، بوضع حواجز وسيارات
متوقفة، في محاولة للضغط باستقالة حكومة سعد الحريري، بعد فشلها في تحقيق مطالب
الشعب.
الانهيار
الاقتصادي
أكد رياض سلامة، حاكم مصرف لبنان، أن البلاد على مسافة أيام
من الانهيار الاقتصادي، إذا تواصلت الاحتجاجات، مشيرا إلى أن الإصلاحات في الميزانية
الحكومية اللبنانية وقطاع الكهرباء تبدو إيجابية، وان هناك استقرارا في الليرة والسوق
المالية.
استقالة الحريري
وأعلن سعد الحريري، اليوم الثلاثاء، استقالته من رئاسة الحكومة،
بعد فشله في حل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها لبنان، وفي ظل الرغبة الشعبية
في استقالة الحكومة.
وقال "الحريري" إنه التزاما بضرورة تأمين شبكة
تأمين لحماية البلد بهذه اللحظة التاريخية، مناشدًا الشعب اللبناني بتقديم مصلحة وسلامة
لبنان، وحماية السلم الأهلي ومنع التدهور الاقتصادي على أي شيء أخر، مطالبًا شركاء
العملية السياسية في لبنان بالقيام بمسئوليتهم في حماية لبنان، ومنع وصول أي حريق له،
والنهوض بالاقتصاد في فرصة جادية لا يجب إضاعتها، معقبًا: "أضع استقالتي تحت تصرف
الرئيس اللبناني والشعب اللبناني، المناصب بتروح وتيجي والمهم كرامة وسلامة البلد،
ومفيش حد أكبر من البلد".