الإيكونوميست: الأقليات المصرية متمثلة فى العلمانيين والأقباط والشيعة
رصدت مجلة الإيكونوميست البريطانية تشوق المصريين إلى الاطمئنان على مستقبل الهوية الوطنية المصرية.
وقالت - فى تعليق على موقعها الإلكترونى الخميس، إن حكم جماعة الإخوان المسلمين وضع علامات استفهام حول قضية الهوية التى ظلت مرجأة على مدى عقود من الديكتاتوريات، موضحة أن السؤال الذى تدور حوله هذه القضية يتمثل فى ماهية المحك الذى يتم على أساسه تحديد الهوية المصرية هل سيكون هو العقيدة كما يراها الإسلاميون أم غير ذلك من مشاركة حرة فى مجتمع تعددى تربطه قيم مشتركة.
ورأت المجلة أن الأقليات المصرية، متمثلة فى العلمانيين والأقباط والشيعة، لم يكونوا أبدًا ليسعدوا فى ظل حكم الإخوان، كما أن نطاقاً واسعاً من أبناء الطبقة المتوسطة ممن نال حظاً أكبر من التعليم كانت تساوره الشكوك حول الجماعة سرية التنظيم والتى كانت ترى أنها أفضل ممن عداها من المصريين.
وعلقت الإيكونوميست على الأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر، قائلة إن تجريد محمد مرسى القيادى الإخوانى من منصبه بعد عام واحد فى رئاسة مصر، يترك أكبر الدول العربية نفوذاً وتعداداً فى حالة من التقلب والتغير المستمر، مرجحة أن يتمخض ذلك عن آثار واضحة على الصعيد السياسى فى العالم العربى والمنطقة التى طالما اضطلعت مصر فيها بدور الريادة.
وأشارت المجلة البريطانية إلى اضطلاع الجيش المصرى، الذى وصفته بالمحترف، بالدور نفسه الذى اضطلع به إبان سقوط نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى فبراير 2011 حاملا على عاتقه مهمة إخلاء النظام المنهار والتمهيد لنظام جديد.
ولفتت أيضاً إلى تطابق الطريقة التى اتبعت فى الإطاحة بمبارك قبل عامين عبر الميادين، غير أنها هذه المرة لم تستغرق ثلاثة أسابيع مقتصرة على ثلاثة أيام فقط للإطاحة بمرسى، فى مشهد دراماتيكى متسارع الأحداث كان مصحوباً بفرح وزخم شعبى فاق سابقه فى مشهد إقصاء مبارك.