رئيس الاتحاد السويسري يقوم بزيارة الأكاديمية المالية ومنشآت
قام رئيس الاتحاد السويسري أولي ماورر، اليوم، بزيارة مقر الأكاديمية المالية بالرياض، برفقة وزير المالية محمد الجدعان والوفد السويسري المرافق له.
وكان في استقبال رئيس الاتحاد السويسري، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور أحمد الخليفي، ورئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد القويز، ونائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أيمن السياري، ورئيس اللجنة الإشرافية على أعمال الأكاديمية المالية أحمد الراجح، والمدير العام للأكاديمية مانع آل خمسان، وعددٌ من قيادات مؤسسة النقد العربي السعودي وهيئة السوق المالية.
وجرى خلال الزيارة مناقشة سبل التعاون بين البلدين في عددٍ من المجالات، وقدَّم وكيل هيئة السوق المالية للموارد المؤسسية عبدالله شيبة الحمد، عرضًا تناول خلاله نبذة عن الأكاديمية المالية، ودورها في تطوير وتدريب العاملين في القطاع المالي.
كما زار رئيس الاتحاد السويسري أولي ماورر والوفد المرافق له، مركز دعم المنشآت ومجمع ريادة الأعمال التابع للهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت»؛ بهدف تعزيز التعاون التجاري والاستثمار بين قطاعات الأعمال وتبادل المعلومات عن فرص الاستثمار المتاحة، ونقل الخبرات السويسرية ومطابقتها لأعمال المنشآت الصغيرة والمتوسطة والتباحث في دعمها لنقل أعمالها لخارج المملكة العربية السعودية.
وجرى خلال الزيارة، الحديث حول نقل الخبرات السويسرية في مختلف المجالات التمويلية والبرامج التدريبية، والمفاهيم التجارية وسُبُل التغلب على العقبات، ودعم الاستثمارات والشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز تعاون الدولتين في المجالات ذات الاهتمام المشترك في ضوء رؤية المملكة 2030.
وتحدَّث خلال الزيارة رئيس الاتحاد السويسري عن أهمية الشركات الناشئة، ودورها في زيادة الناتج المحلي؛ مشيدًا بجهود المملكة تجاه تنمية هذا القطاع الحيوي المساهم بدوره في التنمية الاقتصادية.
واستعرض محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت»، استراتيجية الهيئة ومبادراتها وبرامجها الداعمة والممكّنة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ مقدمًا شكره للرئيس ولوزير المالية وللوفد المرافق على اهتمامهم بتبادل الخبرات بين البلدين.
واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في قصر اليمامة بالرياض الرئيس أولي ماورر رئيس الاتحاد السويسري، حيث عقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية بنّاءة استعرضا خلالها العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين الصديقين وشعبيهما، وسبل تطويرها في جميع المجالات، وتبادلا وجهات النظر حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي هذا الإطار أكد الجانبان عزمهما على تعزيز المشاورات السياسية رفيعة المستوى في كافة المجالات، بما فيها حقوق الإنسان، وبما يسهم في الحفاظ على السلام والاستقرار والأمن في المنطقة والعالم. واتفقا على تكثيف الاتصالات والتعاون بين المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص في البلدين بهدف تعميق وتوسيع نطاق العلاقات الثنائية الاقتصادية والتجارية وتشجيع القطاع الخاص في البلدين، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة على الاستثمار المتبادل واستكشاف الفرص المتاحة في إطار الرؤية الطموحة للمملكة العربية السعودية رؤية 2030.
ورحب الجانبان بالتعاون المتبادل بين البلدين في القطاعات العلمية والثقافية والصحية والسياحية والبيئية والتكنولوجية والفنية التي سيكون من شأنها الإسهام بشكل كبير في دعم الشراكة الاقتصادية بين البلدين والدفع بعلاقاتهما إلى آفاق أرحب. وفي هذا الإطار أكد الجانبان على ضرورة مواصلة الحوار المالي الثنائي المنتظم، وتفعيل التعاون في إطار اللجنة الاقتصادية السعودية السويسرية المشتركة.
وتناول الجانبان القضايا التي تهم الأمن والسلم الدوليين بما فيها قضايا التطرف والإرهاب.
وفي إطار الروح البناءة التي سادت الاجتماعات التي تمت بين الجانبين، تم استعراض القضايا السياسية في منطقة الشرق الأوسط والعالم. وثمّن الجانب السعودي شجب الحكومة السويسرية وإدانتها للاعتداءات التخريبية على منشآت أرامكو السعودية في بقيق وخريص بالمملكة العربية السعودية بغية التأثير على الإمدادات الدولية من النفط والاقتصاد العالمي.
من جهة أخرى، أكد الجانبان على أهمية إجراء حوار منتظم حول المساعدات الإنسانية والتعاون الإنمائي ونقل المعارف والقدرات في هذه المجالات.