الملك عبد الله الثاني: الأردن يعتبر أمن السعودية جزءا من أمنه
أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الأردن يعتبر أمن السعودية جزءا من
أمنه.
وأجرى الملك سلمان والملك عبد الله، اليوم
الثلاثاء، محادثات ثنائية على هامش أعمال منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار
2019"، الذي ينظمه صندوق الاستثمارات العامة السعودي في دورته الثالثة بالرياض،
ركزت، حسبما نقله الديوان الملكي الأردني في بيان، "على العلاقات الأخوية الراسخة
بين البلدين، والمستجدات الإقليمية الراهنة".
وأفاد البيان بأن الزعيمين شددا، خلال اللقاء،
على "عمق العلاقات الأردنية السعودية المتينة، والحرص على توسيع التعاون بينهما
في مختلف المجالات".
وأعرب الملك عبد الله عن تقديره للسعودية
بقيادة الملك سلمان "على دعمها المستمر للأردن في مختلف الظروف"، مؤكدا
"وقوف الأردن إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة، وأن أمن السعودية من
أمن الأردن".
من جانبه، ثمن الملك سلمان، حسب البيان،
"موقف الأردن القوي" إلى جانب السعودية بعد الاعتداء الذي تعرضت له المنشآت
النفطية لشركة "أرامكو".
كما أكد الطرفان على "إدامة التنسيق
والتشاور بين الأردن والسعودية حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق
مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، ويخدم القضايا العربية والإسلامية".
وأضاف البيان أن اللقاء تناول "مجمل
قضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث تم التأكيد على أهمية دعم الأشقاء
الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة في قيام دولتهم المستقلة، على خطوط الرابع
من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين".
وانطلقت حفل افتتاح النسخة الثالثة لمبادرة الاستثمار في المستقبل في الرياض، اليوم الثلاثاء، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ورئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وسيحضره صندوق الاستثمار العام (PIF) ورؤساء الدول وكبار المسؤولين في البلدان والشركات الدولية الكبرى ويساهمون في المناقشات التي تشكل مستقبل الاستثمار العالمي.
ومن المقرر أن يتحدث رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، قادة الأسواق الناشئة الرئيسية، في هذا الحدث الذي يستمر ثلاثة أيام، إلى جانب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وأربعة زعماء أفارقة.
ويترأس وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين وفدًا أمريكيًا رفيع المستوى يضم وزير الطاقة ريك بيري وجاريد كوشنر، صهر والمستشار الأول للرئيس دونالد ترامب.
ومن المتوقع أن يحضر الاجتماع أيضًا الرؤساء التنفيذيون لشركات إدارة الأصول "بلاك ستون"، و"سوفت بنك"، بالإضافة إلى رؤساء صناديق الثروة السيادية في الكويت والإمارات وسنغافورة وروسيا.
كبار المسؤولين التنفيذيين من بنك أمريكا، وجي بي مورجان مدرجون في قائمة طويلة من ممثلي البنوك العالمية في المنتدى.
وأعلن PIF تفاصيل مهمة حول الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر، والتي ستستمر حتى 31 أكتوبر، وسط حضور عدد من صانعي القرار البارزين والمستثمرين الرئيسيين والخبراء الدوليين.