الناشط العراقي: هجوم لملثمين يؤدي إلى انتحار شاب وإصابة المئات في مطعم ببغداد
أعلن علي المكدام، الناشط العراقي في مجال حقوق الإنسان، مساء اليوم السبت، انتحار متظاهر، وإصابة المئات من المتظاهرين بسبب هجوم شنه العناصر الملثمين على مبنى المطعم التركي بالقرب ساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد.
وقال المكدام، إن العناصر الملثمين الذين يستهدفون المتظاهرين منذ اليوم الأول لبدء التظاهرات، يشنون هجوما كبيرا بقنابل الغاز المسيل للدموع، على الشباب المتظاهرين في داخل مبنى المطعم التركي الذي تغطي بالكامل بدخان الغاز.
وأضاف الناشط العراقي، أن أحد المتظاهرين المحاصرين في المطعم ألقى بنفسه أمام أعيننا، من طابق مرتفع إلى الأرض، لعدم تحمله الغاز الكثيف، كما أكد على أن المبنى فيه حوالي 800 متظاهر على الأقل، وجميعهم تحت قنابل الغاز حالياً.
وأشار المكدام، إلى أن منفذين الهجوم بقنابل الغاز المسيل للدموع، هم ذاتهم الذين يقومون بشكل يومي بضرب المتظاهرين على مدار أربعة أيام، بعد أن يخرجون من خلف بوابة المنطقة الخضراء التي تتخذها الحكومة العراقية مقر لها، ثم يعودون لها مرة أخرى.
وتابع الناشط العراقي، أعداد المتظاهرين في ساحة التحرير مليونية، وهائلة، وهناك توافد مستمر للمتظاهرين قبل أن يبدأ حظر التجوال في تمام الساعة 12 ليلاً.
هذا وارتفعت حصيلة ضحايا المظاهرات في ساحة التحرير، وسط العاصمة العراقية بغداد، والتي تشهد تصاعدا بوتيرة الاعتصامات المستمرة حتى الآن منذ ليلة الخميس الماضي، 24 أكتوبر، للمطالبة بإقالة الحكومة، وتغيير النظام، والقضاء على الفساد.
وأعلن علي البياتي، عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، توفي أربعة متظاهرين، اليوم الاثنين، جراء إصابتهم بالرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع في ساحة التحرير، وسط بغداد.
وأوضح البياتي، أن المتظاهرين الذين قتلوا اليوم، غير معلوم حتى اللحظة إذا كان من بينتهم طلاب مدارس أو جامعات، منوها إلى أن حصيلة المتظاهرين القتلى في بغداد أرتفع إلى 24 قتيلا.
وتشهد بغداد وعدد من محافظات الوسط والجنوب في العراق حركة احتجاجية يطالب فيها المتظاهرون، إقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، وحل البرلمان، وإعلان حكومة إنقاذ وطني، وانتخابات جديدة بإشراف دولي أممي.