مبعوث روسي: ليس لدى أمريكا أي سبب للانسحاب من اتفاقية السماوات المفتوحة
صرح الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، في أعقاب تقارير إعلامية عن اعتزام واشنطن مغادرة اتفاق عام 1992، بأنه ليس لدى الولايات المتحدة أي سبب للانسحاب من اتفاقية السماوات المفتوحة.
وحسب "أوليانوف"، اشتدت الشائعات حول نية الولايات المتحدة مؤخرًا.
وقال أوليانوف: "بشكل عام، تتوافق هذه السياسة مع اعتقادنا بأن الولايات المتحدة قد حددت مسارًا لإلغاء الصفقات المتعلقة بتحديد الأسلحة ونزع السلاح وعدم الانتشار، على سبيل المثال معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى [INF]. هذه السياسة مدمرة وخطيرة. لا يوجد سبب للانسحاب من اتفاقية السماوات المفتوحة".
وأكد الدبلوماسي أن روسيا والولايات المتحدة بموجب الاتفاق تقومان برحلات مراقبة فوق أراضي بعضهما البعض على أساس متبادل تمامًا، مع عدم تمتع روسيا بأي ميزة أحادية.
وأشار الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، إلى أن الاتفاقية تخدم مصالح كل الموقعين، بما في ذلك الولايات المتحدة، معربًا عن أمله في بقائها.
وأضاف "أوليانوف": "دعونا نرى كيف ينتهي كل هذا. إذا لم تعد اتفاقية السماوات المفتوحة قائمة، بعد المعلومات المشتبه بها، ستكون هذه ضربة أخرى قوية لتدابير تحديد الأسلحة والثقة في منطقة عبر الأطلسي. نتمنى أن لا يحدث هذا".
ونفى "أوليانوف"، المزاعم حول انتهاكات روسيا المزعومة للاتفاقية ووصفها بأنها "لا أساس لها على الإطلاق".
يأتي هذا البيان بعد تقارير تفيد بتوقيع "ترامب" على وثيقة تشير إلى اعتزام الولايات المتحدة الانسحاب من المعاهدة.
وتسمح معاهدة الأجواء المفتوحة لعام 1992 للدول الموقعة بإجراء المراقبة الجوية من خلال رحلات مراقبة مجدولة فوق كل دولة مشاركة. تشارك أكثر من 30 دولة في البرنامج، الذي تم إنشاؤه لتعزيز شفافية الأنشطة العسكرية.
وفي وقتا سابقا من هذا الشهر، كشف إليوت إنجل، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، نية واشنطن للانسحاب من معاهدة السماء المفتوحة، موضحًا رفضه لهذا الموقف الذي أرسل على إثره احتجاجا إلى البيت الأبيض.
وقال إنجل، في رسالته إلى البيت الأبيض، "أشعر بالقلق الشديد بسبب التقارير التي تفيد بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفكر في الانسحاب من معاهدة السماء المفتوحة، وأحثكم بشدة على الامتناع عن هذا الإجراء المتهور"، بحسب "سبوتنيك".