مراسلة تتهم الشرطة بالعنف ضد وسائل الإعلام في هونج كونج
عطلت مراسلة في هونج كونج مؤتمرا صحفيا للشرطة احتجاجا على ما وصفته بالعنف المتصاعد من قبل الضباط ضد الصحفيين الذين يغطون الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في المدينة.
أوقفت المراسلة الإحاطة اليوم الاثنين بقراءة بيان يزعم أنها تعرضت لسوء معاملة من جانب الشرطة.
للتأكيد على وجهة نظرها، استخدمت مصباحًا ضوئيًا قويًا مشابهًا لتلك التي استخدمتها الشرطة مع المصورين وصحفيي الفيديو.
غادر الضباط الخمسة الذين كانوا جالسين على المسرح، تاركين للمراسلة، التي تم وصفها على وسائل التواصل الاجتماعي كصحفية مستقلة، لإلقاء ملاحظاتها قبل تدخل الموظفين ووقفها.
تتصاعد حدة التوتر بين الشرطة والإعلام بعد المظاهرات العنيفة التي وقعت ليلة الأحد والتي استخدمت فيها الشرطة أساليب عدوانية ضد وسائل الإعلام واحتجزت مصورًا صحفيًا خلال الليل.
سرعان ما تحولت مظاهرة مناهضة للحكومة غير مصرح بها في هونغ كونغ إلى حالة من الفوضى، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في قطاع سياحي كبير، مما أدى إلى ساعات من المواجهات القبيحة في الأراضي الصينية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.
قام متظاهرون مؤيدون للديمقراطية بتعطيل الطرق وألقوا قنابل حارقة وأضرموا النار في مدخل لمترو الأنفاق حيث استخدموا أساليب الهرب والجري ضد كتائب شرطة مكافحة الشغب.
خرج المتظاهرون في هونج كونج إلى الشوارع لأكثر من أربعة أشهر، في حركة أثارها القلق بشأن مشروع قانون لتسليم الصين لا يحظى بشعبية، ومنذ ذلك الحين تزايدت المطالب لتشمل الإصلاح السياسي.
واجهت الشرطة انتقادات لاستخدامها تكتيكات ثقيلة بما في ذلك الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل والرصاص المطاطي وخراطيم المياه للسيطرة علي المحتجين. في بعض الأحيان أطلقوا أعيرة نارية، مما أسفر عن إصابة ناشط في سن المراهقة في صدره الشهر الماضي. لكن تقول الشرطة إنهم هم ضحايا العنف، حيث القي عليهم المتظاهرون الطوب والقنابل الحارقة.
في مظاهرة يوم الأحد، ألقى بعض المتظاهرين مظلات وأشياء أخرى على شرطة مكافحة الشغب، التي ردت بالغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى توقف حركة المرور على الطريق الرئيسي. قام المتظاهرون بنقل الطوب من الرصيف ونثرهم في الشوارع لمنع السيارات.
.