عمران خان يحذر من أي مغامرة تتعارض مع مصالح الكشميريين وباكستان
تعهد رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، بأنه سيبقى متماسكًا خلف الكشميريين وقال: "جميع المناطق الأربع في باكستان، أناس من جميع الديانات معكم؛ سنكون دائمًا معكم"، لكنه حذر من أي مغامرة خاطئة سوف تتعارض مع مصالح الكشميريين وباكستان.
وقال عمران خان: "أولئك الذين يتحدثون عن الجهاد (الحرب المقدسة) أو الكفاح المسلح أو العمل العسكري هم أعداء كشمير وأعداء باكستان كذلك"، مضيفًا أن: "هذا ما تريده الهند".
واستمر رئيس الوزراء الباكستاني في الادعاء بأن الهند قد نشرت 900 ألف جندي في كشمير ليس كإجراء احترازي، لكن "لقمع" الناس لدرجة أنهم يتراجعون عن مطالبهم بـ "آزادي" أو الحرية.
وأكد "خان": "نريد مساعدة الكشميريين سياسيًا ودبلوماسيًا. حتى يتحقق حقكم في تقرير المصير، سأبقى سفيركم ومحاميكم".
واحتفلت باكستان "باليوم الأسود" في 27 أكتوبر للاحتفال بالذكرى السنوية لما وصفه رئيس الوزراء عمران خان بأنه "اليوم الذي دخلت فيه القوات الهندية كشمير في العام 1947". وفي رسالة قصيرة بثها التليفزيون، كرر "خان" تعهده بدعم قضية كشمير، حتى "يحقق حق تقرير المصير".
وكانت قد رفضت باكستان السماح باستخدام المجال الجوي لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في زيارته للمملكة العربية السعودية في الفترة من 28 إلى 29 أكتوبر.
وقال مسؤولون حكوميون، يوم الاحد، إن قرار إسلام آباد نقل إلى المفوضية العليا الهندية.
وتأتي هذه الخطوة، بعد أن رفضت إسلام آباد طلبًا رسميًا من الهند الشهر الماضي للسماح لطائرة مودي بعبور المجال الجوي الباكستاني للسفر إلى الولايات المتحدة لحضور جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 سبتمبر، وكذلك لرحلة العودة في 28 سبتمبر.
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي: "بالنظر إلى الوضع في كشمير ونوع الهمجية والفظائع التي ارتكبتها الهند في كشمير، رفضت باكستان هذا الطلب".
شنت باكستان هجومًا دبلوماسيًا على الهند بعد أن ألغت نيودلهي الحكم الدستوري الذي منح وضعًا خاصًا لجامو وكشمير في أوائل أغسطس. بصفتها صاحب مصلحة في كشمير، انتقدت إسلام أباد قرار نيودلهي ووصفته بأنه "غير قانوني" وانتهاك لقرارات الأمم المتحدة.
أبلغت الهند المجتمع الدولي، أن نيودلهي كانت ضمن حقوقها في تعديل "حكم مؤقت" في دستورها وأن ما تم القيام به في جامو وكشمير كان شأنًا داخليًا بالكامل. كما شددت نيودلهي موقفها السابق، وأكد زعماؤها - سواء في الحكومة أو في حزب بهاراتيا جاناتا الوطني الحاكم - أن أي قضية للمناقشة مع باكستان هي إعادة إقليم كشمير إلى سيطرته.
وقد كانت كشمير مشكلة سياسية مزعجة منذ استقلال كل من الهند وباكستان عن الحكم الاستعماري البريطاني في العام 1947. خاض كلا البلدين ثلاث حروب منذ ذلك الحين - حربتان على كشمير والثالثة من أجل تحرير بنجلاديش.