شرطية سابقة في CIA متهمة باختطاف رجل دين مصري 2003 تغادر إيطاليا لمخاوف أمنية
ادعت شرطية المخابرات السابقة أن الإدارة الأمريكية "غسلت يديها" من قضيتها. غادرت إيطاليا بدافع القلق على سلامتها، على الرغم من أن الرئيس الإيطالي عفا عنها في العام 2017.
غادرت سابرينا دي سوزا، شرطية سابقة بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، أدينت غيابيًا بسبب اختطاف رجل الدين المصري حسن مصطفى أسامة نصر (المعروف باسم أبو عمر) في العام 2003، إيطاليا بسبب مخاوف على سلامتها، حسبما أفادت شبكة "فوكس نيوز".
وقالت "دي سوزا"، إنها اتخذت قرارها في أعقاب زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، وزيارة مديرة وكالة المخابرات المركزية جينا هاسبل، إلى روما في وقت سابق من هذا الشهر، وفقا لتقرير صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية.
وأضافت "دي سوزا": "شعرت بالرعب من العواقب التي قد أواجهها، وصول هاسبل إلى إيطاليا أكد للحكومة الإيطالية أن الإدارة الأمريكية قد غسلت يديها من قضيتي".
ليس من الواضح كيف كانت الزيارة مرتبطة بقضيتها. في حديث إلى صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية، وعدت "دي سوزا" بالكشف عن مزيد من التفاصيل، وذلك بفضل "التغييرات الأخيرة في قانون المبلغين عن المخالفات".
وكانت "دي سوزا" واحدًة من 26 شخصًا أُدينوا في إيطاليا بتهمة اختطاف أبو عمر. ونفت تورطها لكنها كانت الوحيدة التي حكم عليها بالاختطاف، حسب تقرير فوكس نيوز.
في العام 2017 ، أصدر الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا عفوًا عنها، لكنها مطالبة بأداء خدمة المجتمع حتى عام 2020.
يُقال إن اختطاف أبو عمر كان جزءًا من برنامج "التسليم الاستثنائي" الذي شنه جورج دبليو بوش، والذي تضمن أخذ المشتبه في صلتهم بالإرهاب إلى مواضع حيث يُسمح بالتعذيب. يزعم أبو عمر أنه نُقل إلى بلده مصر وتعرض للتعذيب هناك.
جدير بالذكر، أنه في 2013 قال رجل الدين المصري أسامة مصطفى حسن نصر إمام مسجد ميلانو السابق المعروف بـ"أبو عمر المصري"، إن القبض على روبرت سيلدون ليدي الرئيس السابق لمكتب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) في مدينة ميلانو الإيطالية، والذي أُدين فيها بتهمة اختطاف أبو عمر، يفتح أمام العالم كنزا من المعلومات عن عمليات الخطف والتعذيب التي قادتها الولايات المتحدة.
وقال مسئولون إيطاليون وبنميون إن سيلدون ليدي ألقي القبض عليه في بنما في نفس السنة.
وفي العام 2012 أيدت أعلى محكمة في إيطاليا حكما بإدانة سيلدون ليدي عن خطف رجل الدين المصري أبو عمر. وكان سيلدون ليدي قد حكم عليه أصلا في المحاكمة الأولى من نوعها بشأن الرحلات الجوية السرية لنقل السجناء التي نظمتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش.
وقال مسئول بالشرطة البنمية طلب عدم الكشف عن هويته إن سلطات الحدود في بنما ألقت القبض على سيلدون ليدي وجرى تسليمه لمنظمة الشرطة الدولية ولم يتضح المكان الذي سيرسل إليه سيلدون ليدي.
