عاجل.. "الصدر" يتهم الحكومة العراقية بمحاولة خلق صدام بين الحشد الشعبي والشعب
كما يأتي ذلك، في ظل الهجوم على مقرات للحشد من قبل المتظاهرين، المطالبين بمحاربة الفساد وتحسين الخدمات.
وكتب زعيم اتيار الصدري، عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "تحاول الحكومة زج الحشد الشعبي في الصدام مع الشعب، يبقى الجيش العراقي والقوات الأمنية، هي الوحيدة المعنية بأخذ زمام الأمور في الدفاع عن الشعب، لا عن الفاسد".
وتابع الصدر: "أيها المجاهدون في الحشد الشعبي، لا تناصروا الفاسد ولا تقمعوا الشعب ولا تمكنوا غير المنضبطين منكم من رقاب الشعب ودمائهم".
هذا وبدأ تحالف "سائرون"، الذي يقوده زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مساء أمس السبت، تحوله إلى معارضة داخل مجلس النواب العراقي.
وأوضح تحالف "سائرون" في مؤتمر صحفي، أن هذا "القرار جاء لعدم وجود خطوات حقيقية للإصلاح وصار لزاما علينا تحمل المسؤولية الأخلاقية والوطنية في الحفاظ على العراق".
كما أضاف التحالف "بناء على هذا تعلن كتلة تحالف سائرون أنها ستكون معارضة، وستعتصم داخل البرلمان لحين الاستجابة لمطالب المتظاهرين".
ودعا تحالف "سائرون"، الكتل السياسية أن تفعل كما فعل التحالف، ويخطو نفس خطوته.
هذا وأعلنت مفوضية حقوق الانسان العراقية، يوم السبت، ارتفاع حصيلة الضحايا خلال يومين من التظاهرات في أنحاء العراق إلى 63 قتيلا و 2592 جريحا، حسب ما نقلت فضائية سكاي نيوز بالعربية، منذ قليل، في نبأ عاجل لها.
كما أشارت المفوضية في بيان لها إلى مغادرة المصابين المستشفيات بعد تلقيهم العلاج، بالإضافة إلى اعتقال 3 أشخاص بسبب قيامهم بحرق دور المواطنين في محافظة بابل.
وأفادت المفوضية بأن العدد الأكبر من الضحايا كان في العاصمة العراقية بغداد، ومدن ميسان والديوانية وذي قار والبصرة وكربلاء، كما أعلنت أن الاحتجاجات أسفرت عن حرق وتضرر أكثر من 80 مبنى حكوميا ومقرات حزبية.
احتجاجات العراق
وشهدت العاصمة العراقية بغداد ومحافظات أخرى في وسط وجنوب البلاد، مطلع أكتوبر الحالي، موجة احتجاجات وتظاهرات شعبية واسعة للمطالبة بمحاربة الفساد وتوفير الخدمات وفرص العمل، وتعرضت التظاهرات للقمع باستخدام الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما أسفر عن وقوع ضحايا، وسط غضب شعبي متصاعد ودعوات لتجديد الاحتجاجات يوم الجمعة المقبل.
وواجهت القوات الأمنية التظاهرات بالغاز والرصاص المطاطي، إلا أن المتظاهرين يقولون إنها استخدمت القناصة والرصاص الحي، ما أودى بحياة أكثر من 150 شخص حتى الآن، وأكثر من 6000 مصاب، وسط غضب شعبي متصاعد وارتفاع سقف المطالب.