لم يلتحق بالجيش ونسب نفسه لنسل النبي.. معلومات عن زعيم داعش أبو بكر البغدادي

عربي ودولي

زعيم داعش أبو بكر
زعيم داعش أبو بكر البغدادي

نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرًا بعنوان "من هو أبو بكر البغدادي ولماذا يعتبر مهما؟"، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسمياً مقتل البغدادي في غارة نفذتها مساء أمس القوات الخاصة في شمال غرب سوريا.

وكشفت الصحيفة البريطانية أن البغدادي كان طالبًا ضعيفًا، وأن بصره الضعيف منعه من الانضمام إلى الجيش العراقي، وعلى الرغم من ذلك ارتقى إلى قيادة الفرقة العراقية في تنظيم القاعدة ثم انفصل ليقوم بتأسيس تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وبعد وقت قصير من إعلان تنظيم داعش أنه أقام خلافة في العراق وسوريا، ألقى البغدادي خطبة من مدينة الموصل العراقية، ثم قام بتنصيب نفسه خليفة للمسلمين.

وأشارت الصحيفة إلى أن جميع السلطات الدينية الإسلامية رفضت إعلان البغدادي رفضًا تامًا، لكن أصبحت الخلافة نقطة جذب لآلاف المقاتلين الأجانب والنساء. 

وأفادت تقارير بأنه عانى من إصابات خطيرة في الغارات الجوية على مدار السنوات الماضية، وكانت هناك أحيانًا تكهنات بأنه قُتل، لكنه استمر في الظهور في التسجيلات الصوتية ومقاطع الفيديو.

وشددت الصحيفة على أن استسلام داعش ومغادرته لمعقله الأخير في سوريا أدى إلى ظهور البغدادي لأول مرة منذ خمس سنوات في مقطع فيديو تم تفسيره على أنه محاولة لتدعيم قيادته - في مواجهة المعارضة داخل صفوف التنظيم - وإثبات أن الجماعة تستمر في التواجد حتى بدون أرضها.

وأوضحت "الجارديان" أن البغدادي ليس مجرد قائد عملياتي، ولكنه رمز لأوراق الاعتماد الإسلامية لداعش: فقد أدعى أنه جاء من القبيلة نفسها التي ينحدر منها نسل النبي محمد، وأنه من نسل النبي محمد، وأنه يحقق الاختبارات الإيديولوجية والدينية اللازمة بحق مطالبة قيادة المسلمين.

وأضافت الصحيفة أن وفاته ستكون ضربة أخرى ضد شرعية داعش المزعومة، مما يجعلها أقل قدرة على الإدعاء بأنها مختلفة عن الجماعات المتطرفة العنيفة الأخرى.

وكان يُعتقد أن البغدادي مختبئ في شرق سوريا على طول الحدود مع مسقط رأسه العراق. وأفادت مصادر بأنه كان يستخدم تدابير مكثفة لتجنب المراقبة، حيث لا يستخدم الهواتف المحمولة ويقوم بتغيير المنازل الآمنة بشكل متكرر ويتجنب السفر في قوافل قد تجذب الانتباه.

ومن جانبه، أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ قليل خطابًا للأمة من البيت الأبيض أكد خلاله أن "القاتل الوحشي الذي تسبب في الكثير من المشقة والموت تم القضاء عليه بعنف. لن يؤذي أبدًا رجل أو امرأة أو طفل بريء. لقد مات ككلب، مات كجبان، أصبح العالم الآن مكانًا أكثر أمانًا".

وتابع ترامب: "كان البغدادي شرسًا وعنيفًا ومات بطريقة شريرة وعنيفة. كجبان يركض ويبكي. فقد كانت هذه الغارة لا تشوبها شائبة ودفع إلى نجاحها مساعدة بعض الدول والشعوب الأخرى. أريد أن أشكر روسيا وتركيا وسوريا والعراق، وأريد أيضًا أن أتوجه بالشكر إلى الأكراد السوريين على دعمهم".