"يلقب بالأستاذ".. من هو عبد الله قرداش خليفة أبو بكر البغدادي؟
شهد صباح اليوم الأحد، إعلان مصادر أمريكية، مقتل زعيم تنظيم داعش" أبو بكر البغدادي"، بعد أن شنت القوات الأمريكية، غارة جوية استهدفت معقل زعيم التنظيم، قرب قرية "بريشا" فى إدلب السورية، بعد أن وافق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على العملية قبل حوالى أسبوع,
وتتجه الأنظار حالياً، نحو الزعيم الجديد للتنظيم، الذي سيخلف "أبو بكر البغدادي"، وذاع أسم" عبد الله قرداش" كمرشح لخلافة الزعيم، بإعتباره الذراع اليمنى للبغدادي.
ففي أغسطس 2019، ذكرت تقارير صحفية، أن زعيم أبو بكر البغدادي اشتد عليه المرض، ولهذا رشح مساعده أمير محمد سعيد عبدالرحمن محمد المولى الملقب "عبد الله قرداش" لزعامة التنظيم في العراق وإدارة أحوال وشؤون التنظيم، وحينها توجهت الأنظار إلى ذلك "الخليفة المستقبلي المزعوم".
من هو قرداش؟
ولد الوجه الجديد للخلافة، عام 1976 في تلعفر، وعرف عنه أنه مقاتل شرس، ومتعصب متطرف، وتمتد علاقته بأبو بكر البغدادي منذ ما يقرب من 16 عاماً.
وشغل قرداش، الحاصل على بكالوريوس في الشريعة من كلية الإمام الأعظم في جامعة الموصل، منصب شرعي عام القاعدة، وكان معتقلا في سجن بوكا في مدينة البصرة، حيث التقى البغدادي.
الأستاذ
يمتلك "عبد الله قرداش" لقباً آخر وهو "الأستاذ" لأنه خريج كلية العلوم الإسلامية في الموصل، وليس ضابطا كما أشيع عنه، ولديه ابن واحد يدعى محمد سعيد، وأخوان اثنان، أحدهما أستاذ جامعي اسمه عامر محمد سعيد، تم قتله، والآخر يدعى عادل محمد سعيد، يقيم حالياً في تركيا".
إرضاء الذراع اليمنى
وجاء تنصيب"عبدالله قرداش" بهدف إرضائه، خاصة بعد وقوع خلاف بينه وبين البغدادي، إلا أن زعيم داعش وبعد أن لمس البغدادي الهزيمة في صفوف تنظيمه، حاول أن يرسل شخصا يحظى بمقبولية لدى عناصر التنظيم من أهل العراق، فنصب لهم عبدالله قرداش وأعطاه صلاحية الإشراف على قواطع في ولاية العراق منها، قاطع صلاح الدين وقاطع ولاية دجلة سابقاً لأنهما يحظيان باهتمام البغدادي.
أحوال التنظيم
نصب "البغدادي" قرداش مسؤولاً عن أحوال التنظيم، ولكن لم يتم تكليفه بإدارة التنظيم بشكل عام، كما يهتم بالقواطع والولايات وأمور الجند وعصبها، فضلاً عن إدارة الحسبة وديوان التعليم والزراعة، وكذلك كل ما يخص حركة التنظيم وطرق انتشاره في العراق.
اعتراض المهاجرين
وعقب الإعلان عن تولي "عبد الله قرادش" مهامه، اعترض المهاجرين على هذا شخصية" قرداِش"، لأنه يعتبر من المحور المحلي، حيث أن البغدادي يثق كثيراً بعناصر التنظيم من منطقة تلعفر لأنهم يمتازون بالمنعة والقسوة في تنفيذ ما هو مطلوب منهم في التنظيم.
إثارة الفتنة الطائفية
وذكر تقرير لجهاز الأمن الوطني العراقي المعني بملف الإرهاب والجماعات الإرهابية، كشف عنه يوم الخميس 8 أغسطس 2019، أنه يمكن لتولي "قرداش" نقل تنظيم داعش إلى مرحلة خطيرة للغاية من العنف العشوائي الذي يطال المدنيين بطريقة انتقامية.
كما أن ترشيح "عبدالله قرداش" قد يطرح احتمالات خطيرة لعودة العمليات الإرهابية التي تستهدف إثارة الفتنة الطائفية في العراق والانتقام ممن "خذل التنظيم".