تخشاه العراق.. ما لا تعرفه عن "عبد الله قرداش" خليفة زعيم داعش أبو بكر البغدادي
بعد مقتل الــ"بغدادي" تحاول الأن الأجهزة الأمنية العراقية استعدادتها للحرب مع هذا التنظيم الإرهابي، وذلك لأن المدعو وزعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي"، رشح مسبقًا المدعو "عبد الله قرداش"، خليفًا له في الزعامة وما سماه بيان التنظيم من أجل تنظيم"رعاية شؤون المسلمين.
وقد أعلنت الأجهزة الأمنية عن استعدادها لمواجهة تلك الحرب مع قرداش ورصدت التقارير الصحفية عنه، بأنه كان سجينًا سابقًا في سجن بوكا بمحافظة البصرة بجنواب العراق الذي كانت تديره القوات الأميريكية في حينها بعد 2003 وهو نفس السجن الذي كان البغدادي موجود فيه بنفس الفترة وبسبب ذلك كانت العلاقة وثيقة بين الرجلين البغدادي وقرداش وتعود جذورها مايقرب من 16 عامًا.
تعتبر الأجهزة الأمنية الـــ"قرداش"، من أشرس وأقسي قادة التنظيم في الدولة الإسلامية الحالية، ولهذا السبب أعلنت الأجهزة الأستخبارات العراقية استعدادها للحرب بسبب معلومات الاستخبارتيه عنه وماهي تحركاته وأين يمكن أن يكون موجود وهو ينحدر من بلده تلعفر شمال غرب مدينة الموصل
وهي من أهم معاقل التنظيم المتطرف وكانت البلدة مرشحة لتكون مقرً رئيسيًا بعد سقوط مدينة الموصل ومع ذلك تمكنت القوات العراقية من دخول البلدة بسهولة وداخلها العديد من الممرات التي تسهل لمتطرفين المرور بها.
وبحسب تقرير لجهاز الأمن الوطني العراقي المعني بملف الإرهاب والجماعات الإرهابية، كشف عنه يوم الخميس 8 أغسطس 2019، يمكن لتولي قرداش أن ينقل تنظيم الدولة الإسلامية الى مرحلة خطيرة للغاية من العنف العشوائي الذي يطال المدنيين بطريقة انتقامية، كما ان ترشيح قرداش قد يطرح احتمالات خطيرة لعودة العمليات الإرهابية التي تستهدف اثارة الفتنة الطائفية في العراق.
كل السيناريوهات المعقدة لترشيح قرداش، تعكف الأجهزة العراقية على دراستها والاستعداد لها لوجستيًا وأمنيًا لمواجهة مرحلة من الإرهاب قد تشبه المرحلة الأصعب التي مر بها الوضع العراقي خلال زعامة ابو مصعب الزرقاوي لتنظيم القاعدة قبل أن يتفرع منه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ثم تنظيم الدولة الإسلامية في تسميته الحالية بعد الأحداث التي شهدتها سورية عام 2011.