الرئيس التركي يهدد باستمرار الاجتياح العسكري على سوريا
وجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء السوم السبت، التهديد إلى أن بلاده ستتحرك عسكريا من أجل "تطهير" المنطقة المحاذية لها في شمالي سوريا، إذا لم ينسحب منها المقاتلون الأكراد بحلول نهاية الفترة المتفق عليها مع روسيا.
وتوصل الرئيس التركي إلى اتفاق مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق من يوم الثلاثاء الماضي، ونص الاتفاق على أن موسكو "ستسهل سحب" عناصر وحدات حماية الشعب الكردية وأسلحتهم من منطقة تمتد حتى عمق 30 كلم من الحدود مع تركيا، وتنتهي الفترة المحددة لذلك بموجب الاتفاق يوم الثلاثاء المقبل.
وقال أردوغان، في خطاب ألقاه من إسطنبول، "إن لم يتم تطهير الإرهابيين من المنطقة في نهاية المئة وخمسين ساعة، فسنتولى السيطرة ونطهرها بأنفسنا"، حسب ما أوردت "فرانس برس".
ويشير الرئيس التركي في حديثه إلى وحدات حماية الشعب الكردية، التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، التي قاتل تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد إردوغان على أن أنقرة حققت "إلى حد كبير" هدفها في ما يتعلق بإقامة "منطقة آمنة"، يقول إنها تحمي أراضيه من المقاتلين الأكراد.
وعاد إلى نغمة تهديد أوروبا باللاجئين، وقال "في حال لم يتم دعم المشاريع التي نطورها لما بين مليون ومليوني لاجئ في المرحلة الأولى من إعادتهم، فلن يكون أمامنا خيار سوى فتح أبوابنا وتركهم يتوجهون إلى أوروبا".
وفي وقت سابق هذا الشهر، توصلت تركيا والولايات المتحدة الأمريكية إلى اتفاق بشأن انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة بطول 120 كلم بين تل أبيض ورأس العين.
وأتى الاتفاق في أعقاب العملية العسكرية التركية، التي انطلقت في يوم 9 كتوبر الجاري، وقاتلت خلالها فصائل سورية مسلحة موالية لأنقرة ضد القوات الكردية، وقالت منظمات حقوقية إنها شهدت ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين، قتل فيها العشرات.
