محققة لدى الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق مع أردوغان حول ارتكاب جرائم الحرب
قالت كارلا ديل بونتي المدعية السابقة ومحققة لدى الأمم المتحدة، اليوم السبت، إنه يتعين التحقيق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واتهامه بارتكاب جرائم حرب بسبب الهجوم العسكري لبلاده في سوريا.
وقالت "ديل بونتي"، وهي عضو سابق في لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا، إن تدخل تركيا انتهك القانون الدولي وأثار الصراع في سوريا.
وقال أنقرة، إن توغلها الذي بدأ بعد انسحاب القوات الأمريكية من منطقة الحدود السورية التركية استهدف فقط ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها إرهابية مرتبطة بالمتمردين الأكراد الذين يعملون في جنوب شرق تركيا.
وقالت "ديل بونتي" المدعية العامة السويسري السابق الذي حاكم جرائم الحرب في رواندا ويوغوسلافيا السابقة: "لكي يكون أردوغان قادرًا على غزو الأراضي السورية لتدمير الأكراد أمر لا يصدق".
وأضافت: "يجب فتح تحقيق فيه واتهامه بارتكاب جرائم حرب"، قائلة لصحيفة شويز آم فوشيند السويسرية في مقابلة: "لا يجب السماح له بالفرار من هذا الاسكتلندي".
وأوقفت أنقرة هجومها العسكري الأسبوع الماضي، بموجب وقف لإطلاق النار بوساطة أمريكية، ثم تفاوض أردوغان على اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدأ بموجبه حرس الحدود السوري والشرطة العسكرية الروسية في تطهير وحدات حماية الشعب من 30 كم (19 ميلًا) من الحدود السورية التركية.
ومن يوم الثلاثاء ستبدأ القوات الروسية والتركية في القيام بدوريات في قطاع أضيق طوله 10 كيلومترات في شمال شرق سوريا، حيث تم نشر القوات الأمريكية لسنوات إلى جانب حلفائهم الأكراد السابقين.
وانتقد حلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك الولايات المتحدة، توغلها العسكري في شمال شرق سوريا، خشية أن يقوض القتال ضد مقاتلي داعش.
ولكن "ديل بونتي" قالت إن الدول الأوروبية تحجم عن مواجهة تركيا بسبب تصرفاتها بعد أن هدد أردوغان "بفتح البوابات" أمام اللاجئين للتوجه إلى أوروبا.
وقالت: "لدى أردوغان اللاجئون كورقة مساومة".
وانضمت دل بونتي، إلى تحقيق سوريا المكون من ثلاثة أعضاء في سبتمبر 2012، وحوادث مؤرخة مثل هجمات الأسلحة الكيميائية، والإبادة الجماعية ضد السكان الأيزيديين في العراق، وتكتيكات الحصار، وقصف قوافل المساعدات.
واستقالت في عام 2017 قائلة: "إن قلة الدعم السياسي من مجلس الأمن الدولي جعلت المهمة مستحيلة".