مظاهرات لبنان.. السلاح الذي قهر حزب الله
■ لبنان "يد واحدة"..
في مواجهة المشروع الإيراني
■ أطماع حزب الله
التي هزمتها الثورة اللبنانية
■على غرار الإخوان..
حزب الله يهدد متظاهري لبنان
تردي الأوضاع الاقتصادية،
وتزايد معدلات الفقر، والارتفاع غير المسبوق في التضخم، تزامناً مع أزمات سياسية وأمنية،
بطلها الصفقة المشبوهة التي أبرمها حزب الله، مع رئيس لبنان، ميشال عون، وسعد الحريري
رئيس الحكومة، من أجل سيطرة حزبه على مقاليد لبنان؛ ما دفع اللبنانيين للخروج والمطالبة
بإسقاط النظام.
أسباب اندلاع الاحتجاجات
بدأت الاحتجاجات
اللبنانية، في الـ17 من أكتوبر الجاري، بخروج مئات المتظاهرين، إلى الشوارع، عقب الإعلان
عن خطط حكومية لفرض المزيد من الضرائب، على البنزين والتبغ، إضافة إلى استحداث ضريبة
على استخدام تطبيقات المكالمات الهاتفية عبر الإنترنت مثل واتساب.
وكان من المقرر
التصديق على هذه الإجراءات، في الـ22 من أكتوبر 2019، ما دفع المتظاهرين للنزول إلى
الشارع والمطالبة بإسقاط الرئاسات الثلاثة للبنان.
خروج المتظاهرون
لكبرى الشوارع والميادين
وشهدت كبرى الميادين
اللبنانية، كـ "ساحة الشهداء" و"النجمة"، وشارع "الحمراء"،
اتساعاً في الاحتجاجات وزيادة أعداد المتظاهرين، بمناطق أخرى في جميع أنحاء لبنان.
رد فعل الحكومة
تجاه المتظاهرين
عقد سعد الحريري،
رئيس الوزراء اللبناني، اجتماعاً مفاجئاً للمجلس، بناء على طلب من الرئيس ميشال عون.
إغلاق المدارس
والجامعات
ومع اتساع الاحتجاجات،
أعلن أكرم شهيب وزير التعليم العالي، في الـ 18 من أكتوبر، غلق جميع الجامعات والمدارس
العامة والخاصة، تزامناً مع قرار محمد شقير وزير الاتصالات، بإلغاء فكرة حظر
"الواتس آب"، في الساعة الـ11 مساء الخميس الـ17 من أكتوبر.
إضراب عام
دعا المتظاهرون
في الـ21 من أكتوبر، إلى إضراب عام، بـ جميع أنحاء البلاد؛ لإجبار القيادة السياسية،
على الاستجابة لمطالبهم المشروعة، والضغط على الحكومة لإنهاء المشاكل الاقتصادية.
سعد الحريري يعد
بإصلاحات
عُقِدَ اجتماع طارئ لمجلس الوزراء، واتخذ تدابير اقتصادية تهدف إلى: خفض العجز، وإعادة النظر في أجور السياسيين ، وتقديم مساعدة مالية للفقراء، واقترح الحريري الاستقالة ما لم تقر الإجراءات.
المتظاهرون يرفضون
وعود الحريري
رفض المتظاهرون
وعود سعد الحريري رئيس الوزراء، واصفين حكومته بـ "اللصوص"، وقالوا: هذه
الوعود الزائفة تؤكد على إساءة الحكومة لنا منذ عقود.
وأضافوا:
"في الليل، حاول العديد من راكبي الدراجات النارية يرفعون أعلام حزب الله وحركة
أمل التسلل إلى الاحتجاجات في بيروت، لكن الجيش اللبناني تمكن من إحباط محاولتهم"،
ونفى حزب الله وحركة أمل تورطهما في هذا الحادث.
أول رد فعل من
ميشال عون
وجه ميشال عون،
الرئيس اللبناني، في الـ24 من أكتوبر، خطاباً للشعب، أبدى فيه استعداده لإجراء حوار
مع المتظاهرين، ودعمه لإصلاحات الحريري.
حزب الله يهدد
المتظاهرين ويرفض مطالبهم
وفي تحدٍ صاخب
للمتظاهرين، رفض حسن نصر الله، أمين عام حزب الله اللبناني، إسقاط الرئيس ميشال عون،
وحكومة الحريري، وإقامة أية انتخابات نيابية مبكرة، قائلاً: "أنتم تضيعون وقتكم".
وهاجم نصر الله،
المسؤولين الذين قرروا الاستقالة أو الانسحاب من حكومة سعد الحريري باعتبارهم
"يركبون الموجة".
وعن مطالبة المتظاهرين
بحكومة "تكنوقراط"، قال نصر الله: لن تصمد أسبوعين، والقوى السياسية التي
تطالب بها ستسقطها".
وهدد حسن نصر الله،
المتظاهرين بشوارع لبنان قائلاً: " سنواجه أي فرض للضرائب على الفقراء ولو اقتضى
ذلك النزول إلى الشارع، إذا نزل حزب الله إلى الشارع لا يخرج قبل تحقيق مطالبه".
اللبنانيون.. علم
واحد ومطالب واحدة
اللبنانيون في
تحدٍ كبير، من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة، في ظل الهيمنة الإيرانية من خلال حزب الله
اللبناني، الداعمين لـ الرئيس ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري؛ في الصفقة المشبوهة
المتعلقة بالمشروع الإيراني، لعزل لبنان عن العالم العربي.
تظاهرات لبنان
2019، ضد الظلم والفساد الاقتصادي والسياسي، وهي حركة شعبية غير تابعة لأي حزب سياسي،
انتشرت بجميع أنحاء لبنان، واشترك بها اللبنانيون بمختلف طوائفهم، ولا تدعوا لأي تمييز
عرقي أو ديني، بعكس تظاهرتي 2005 المعروفة بـ "ثورة الخبز"، واحتجاجات
2015، والتي كانت ضد القيادات المناهضة لحزب الله.