النص الكامل لتقرير لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان حول أزمة الكلاب الضالة

أخبار مصر

بوابة الفجر


انتهت لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب برئاسة المهندس أحمد السجيني، من تقريرها بشأن ملف وأزمة الكلاب الضالة والتي شغلت الرأي العام المصري خلال الفترات الماضية.

وجاء التقرير في قرابة ٨٠ صفحة متضمن الجهود البرلمانية التي تمت من اللجنة على مدار عام ونصف من دراسات وجلسات استطلاع ومواجه بالمسؤولين بالحكومة ومن ثم التوصل لخريطة طريق كاملة للتعامل بشكل متوازن مع هذه الأزمة مع الأخذ في الاعتبار كل وجهات النظر التي طرحت من جانب جميع الجهات المعنية والمهتمة بهذا الملف.

وتضمنت توصيات التقرير توجيه وزارة التنمية المحلية بتكليف المحافظات والوحدات المحلية بتخصيص مساحات من الأراضي للهيئة العامة للخدمات البيطرية بالتعاون مع جمعيات الرفق بالحيوان وذلك لإنشاء مراكز تختص بالجمع والتطعيم والتعقيم والتخلص الرحيم والأمن للحيوانات العقورة الرعاية والإيواء بغرض الطرح والتصرف التجاري.

وتضمنت أيضا توجيه وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني والثقافة والمجلس الأعلى للإعلام بوضع برامج للتوعية والتثقيف حيث يعد التثقيف أحد العناصر في عملية الحل الشامل بشأن السلوك البشري حيث إنه يشكل أهم عوامل التغيير في ديناميكية إدارة هذه الظاهرة مع الوضع في الاعتبار أن تكون المبادرات بالتنسيق مع الجهات الحكومية تحت إشراف كوادر مؤهلة وخبراء في هذا المجال وتطبيقًا لذلك ما تم بعد إعصار تسونامي سنة 2004، حيث قامت جمعية الكف الأزرق باوبلو بتنظيم حملة تثقيفية بجانب عيادة بيطرية متحركة في السواحل الشرقية والجنوبية لسيرلانكا، كما تم توزيع كتيبات حول رعاية القطط والكلاب، وتم عقد محاضرات في المراكز الاجتماعية والمدارس وعقد مناقشات ما بين الفرق البيطرية والجمهور داخل العيادات البيطرية، كما تضمنت التوصيات العمل على وضع الاطواق الملونة على الحيوان المحصن من مرض السعار ليطمئن الجمهور ويتخلى عن العدائية للغير مبررة ضد هذه الحيوانات، مع تركيز الجهود الرئيسية في برامج التعقيم على إناث الكلاب دون الذكور لتحقيق النتيجة المطلوبة من عملية خفض السعة الإنجابية.

وتضمنت أيضا توجيه وزارتي البيئة والتنمية المحلية بالعمل على إخلاء وإزالة المقالب العشوائية للقمامة، وتوجيه وزارتي التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري والمالية بوجوبية تدبير الإعتمادات المالية للاحتياجات نحو تمويل تنفيذ الخطة الموضوعة من قبل اللجنة التنسيقية العليا وفقًا للجدول الزمني المطروح ولا سيما خلال الأعوام المالية الأولى وذلك لحين تحقيق المستهدف، وبشأن الكلاب الخاصة المملوكة تضمن التقرير الحد من استيرادها من خلال رفع الرسوم على استيراد الكلاب من الخارج على أن يكون جزء من الرسوم موجه لصالح مشروع الحد من تزايد الكالب الضالة والتشديد على إجراءات تصدير الكلاب بالمعامل المركزية، مع منع استيراد الكلاب الشرسة، وتفعيل القانون رقم ٣ لسنة ١٩٦٦ ولائحته التنفيذية بالقرار الوزاري رقم ٣٥ لسنة ١٩٦٧ والتي تنص المادة ٣بضرورة أن تكون جميع الكلاب مكممة ومقودة بزمام أثناء سيرها في الأماكن العامة والطرق وإلا جاز ضبطها واعدمها.

وتضمنت أيضا تعديل النصوص العقابية بحيث يكون صاحب الكلب مسئول مسئولية كاملة على سلوكيات كلبه وتوقع العقوبة عليه في حالة تعدي كلبه على الغير وتهديد سلامتهم وصحتهم على أساس أن الكلب أداة للجريمة مثله مثل السكين والمسدس، وتفعيل قانون الضبطية القضائية للأطباء البيطريين لتمكينهم من ممارسة عملهم في المتابعة الصحية البيطرية لمركز تدريب الكلاب ومزارع الكلاب والمحال والأسواق التي تتعامل مع الحيوانات، كما تضمنت إلزام جميع أصحاب الحيوانات الأليفة بترخيص حيواناتهم والتجديد كل سنة بعد إجراء الكشف الطبي وزيادة تكاليف استخراج الرخصة إلى الضعف وتؤخذ هذه الزيادة لصالح مشروع الحد من تزايد الكالب الضالة مع تطوير الرخصة لتصبح شريحة إلكترونية، وإضافة رسوم عند تسجيل ادوية أو تحصينات أو إضافات أعلاف الخاصة بالحيوانات الأليفة لصالح مشروع الحد من تزايد الكالب الضالة.