2نوفمبر.. الفرنسيسكان يحتفلون بالهالوين في مصر على طريقتهم

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


يترأس الاب مراد مجلع، الخادم الاقليمى للرهبان الفرنسيسكان بمصر، القداس الإلهى بمناسبة تذكار الموتى، وذلك يوم السبت الموافق 2 نوفمبر الساعه التاسعة صباحا، بمدافن اللاتين - مجرى العيون. 

أنشأ تذكار جميع الموتى المؤمنين الراقدين القديس أوديلون عام 998، وقد رسم هذا التذكار وتذكار جميع القديسين البابا بونيفاسيوس، وذلك لأن المؤمنين الراقدين بالرب، وعليهم بعد قصاصات عن الخطايا المغفورة بالحل السري، أو خطايا عرضية، لم يوفوا عنها في هذه الحياة، فهم ملتزمون ان يكفروا عنها في المطهر لفترة زمنية ولذلك تقيم الكنيسة الصلوات والقرابين لأجل راحة النفوس المطهرية، فكما أقامت الكنيسة المجاهدة تذكارًا لشقيقتها المنتصرة في السماء، تقيم تذكارًا آخر لشقيقتها المتألّمة في المطهر. وهو أشهى تذكار على قلبها.

وتعتقد الكنيسة الكاثوليكية وتؤمن بوجود حالة وليس مكان غير السماء وجهنم تسمى المطهر، تتعذب فيه النفوس البارة بعد انفصالها من أجسادها وفاء عن العقوبات الزمنية التي تستوجبها عن الخطايا التي نالت عنها الغفران بتوبة صادقة، أو عن الخطايا العرضية التي لم تكفر عنها وهي على قيد الحياة.

كما تقول الكنيسة في كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية رقم 1030 عن المطهر ما يلي: "الذين يموتون في نعمة الله وصداقته ولم يتطهروا بعد تطهيرًا كاملًا وان كانوا على ثقة من خلاصهم الأبدي، يخضعون من بعد موتهم لتطهير يحصلون به على القداسة الضرورية لدخول فرح السماء"، كما أن الأدلة على وجود المطهر تستند إلى ما يلي:

في العهد القديم وفي سفر المكابيين الثاني نجد يهوذا المكابي النبيل، كيف يجمع ألفي درهم من الفضة ويرسلها إلى أورشليم لتقدم بها ذبيحة عن خطايا الذين سقطوا في القتال، وكان ذلك من أحسن الصنع واتقاه، لاعتقاده قيامة الموتى، "لأنه لو لم يكن مترجيًا قيامة الذين سقطوا، لكانت صلاته من اجل الموتى باطلًا وعبثًا"، ولاعتباره أن الذين رقدوا بالتقوى، قد ادخر لهم ثواب جميل، وهو رأي مقدس تقوي، ولهذا قدم الكفارة عن الموتى، ليحلوا من الخطيئة.

وفي العهد الجديد يخاطب يسوع الفريسيين قائلًا: "ومن قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له، أما من قال على الروح القدس، فلن يغفر له لا في هذه الدنيا ولا في الآخرة". (متى 12: 32). نفهم من هذه الآية أن بعض الخطايا تغفر في العالم الآتي. ونحن نعلم ما من غفران في جهنم البتة. فيكون كلام المخلص عن الخطايا العرضية أو العقوبات الزمنية التي تغفر في المطهر. لأنه لو لم تكن بعض الخطايا أو عقوبات الخطايا تغفر بعد الموت في المطهر كما تعلم الكنيسة، لكان عبثًا قوله: "لا في هذه الدنيا ولا في الآخرة". فإذن هذه الآية تثبت وجود المطهر كما أثبته القديسون أوغسطينوس، غريغوريوس، إيسيدوروس وغيرهم.

ويقول احد القديسين في مقالته عن القرابين والصدقات التي تقرب من أجل الموتى: إن الله كنز المراحم أعطى ورتب وكثر فرصًا وأسبابًا ليمكن للميت أن يتبرر بواسطة الأحياء. قد أعطى لك أن تستطيع أن تخلص حبيبك بعد موته بصدقاتك وصلواتك، قد سمح لك أن تكون تاجرًا لعزيزك الميت المدفون وتريح حياته بأعمالك. إن البر يفتح باب الميت المدفون فيمكن أن يتبرر بالصدقات التي تصنع بعد موته. أطلقوا العبيد وحرروهم من أجل الأموات فيتبرروا. إن الرب يفرح يا أخوتي عندما تذخرون الرجاء لأمواتكم والصدقات لمدفونيكم. كرموا الفقراء وادفنوهم، وأريحوا نفوس أمواتكم. فإن الحي يستطيع أن يبرر الميت. يعرف الشيطان أنه يمكن أن ينجو الموتى بواسطة الأحياء، ولذلك يكثر لنا البكاء والدموع. لا تمنع القربان والصدقة عن الموتى، فإن كل رجاء الأموات في القربان الذي يعمله الأحياء. إن المحبة تحرضني أن أتكلم عن الموتى هل إنهم يستفيدون من القرابين التي يقربها عنهم الأحياء. إن القربان يطلب المحبة والإيمان والسهر والصوم والصلاة والمبخرة الطاهرة. أو حالما يرى الرب محبتك وإيمانك يصنع رجاء للموتى الذين رقدوا في التراب.