"مطالب بإسقاط آبي أحمد".. ماذا يحدث في إثيوبيا؟
اندلعت يوم الأربعاء الماضي، موجات احتجاجية في مدينة أداما التي تقع على بعد 90 كم جنوب شرق العاصمة، وفي مدن أخرى في منطقة أوروميا، بعد تجمع مئات من أنصار الناشط الإثيوبي، جوهر محمد، خارج منزله في العاصمة بعدما اتهم الناشط جوهر محمد قوات الأمن بالإعداد لاعتداء ضده.
حليف سابق لآبي أحمد
وجوهر محمد (35 عاما) هو مؤسس شبكة أوروميا الإعلامية المعارضة، التى تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقرًا لها، وعاد "محمد" إلى البلاد فى أغسطس الماضى، وأسس محطات تليفزيونية تبث بلغات مختلفة، وحظيت انتقاداته لسياسات الحكومة الحالية بمصداقية واسعة ودعم شعبى كبير.
كما أنه حليف سابق لرئيس الوزراء الإثيوبى، وينتمى إلى عرقية أورومو ذاتها التى ينتمى إليها آبى أحمد، وتعد الأكبر فى إثيوبيا، لكنه بات مؤخرًا يعارض بعض سياسات آبى، الذى تهدد هذه الأحداث فرصه فى البقاء بالسلطة مع اقتراب الانتخابات المرتقبة فى مايو 2020.
ولعب «جوهر محمد» دورًا رئيسيًا فى المظاهرات المعارضة، التى أدت سابقًا إلى إسقاط سلف آبى ووصول الأخير ليكون أول رئيس للحكومة ينحدر من قومية الأورومو.
تسجيلات صوتية
ونشر جوار، الذي يحمل جواز سفر أمريكيًا، عدة منشورات عبر فيسبوك تضمّنت تسجيلًا صوتي ومقطع فيديو، زعم أنهما يوثّقان محادثة هاتفية أُجريت بين أحد حُراسه الأمنيين وشخص آخر عرّفه بأنه "مسؤول أمني". وقال قائد الشرطة إنه ومع تحسّن الوضع الأمني في البلاد، يتم إبعاد الحُراس المُرافقين للساسة والناشطين، وفق التسجيل.
إثارة القلق
ولم يتضح لماذا تم تطويق منزل الناشط، لكن رئيس الوزراء آبي أحمد" كان قد حذر في كلمة له أمام البرلمان، في وقت سابق يوم الثلاثاء، من يملكون وسائل إعلام من إثارة قلاقل.
وأضاف: "حاولنا التحلي بالصبر، لكن لو كان ذلك سيُقوض السلام ووجود إثيوبيا، فسواء كنتم تتحدثون الأمهرية أو لغة أوروميفا، سنتخذ الإجراءات اللازمة، لا يمكنكم اللعب على الاتجاهين".
67 ضحية للاشتباكات
وفي السياق ذاته، قتل 67 شخصا في منطقة أوروميا الإثيوبية، هذا الأسبوع، خلال احتجاجات ضد رئيس الحكومة أبي أحمد، تحولت إلى اشتباكات إثنية.
وصرح قائد الشرطة في الإقليم كيفيالو تيفيرا لـ"فرانس برس"، أنه قتل ما مجموعه 67 شخصا في أوروميا"، مضيفا "هناك نحو 55 قتلوا في صراع بينهم بين المدنيين، والبقية قتلوا بيد قوات الأمن".
نشر الجيش في أوروميا
كما أفادت وكالة بلومبرج الإخبارية، بأن إثيوبيا نشرت جيشها في منطقة أوروميا في وسط البلاد لقمع الاحتجاجات التي أعقبت اتهام ناشط بارز للحكومة بوضع حياته في خطر.
ديكتاتورية آبي أحمد
بينما قال المعارض جوهر محمد ، في مقابلة معه، يوم الجمعة الماضية، بمقر إقامته باديس ابابا "لجأ ابي أحمد إلى ما يؤشر إلى التمهيد لإقامة دكتاتورية، حاول ترهيب الناس بمن فيهم حلفاءه الذين مكنوه من تولي السلطة والمختلفين مع بعض مواقفه".
يسقط آبي أحمد
وتجمّع ما لا يقل عن 400 من أنصار الناشط الإثيوبي المُعارض ، أمام منزله في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مُرددين هتافات داعمة له "جوار.. جوار"، ومُناهضة لرئيس الوزراء الإثيوبي "يسقط آبي.. يسقط آبي".
وفي بلدة دادار الشرقية، أحرق متظاهرون نُسخًا من كتاب آبي أحمد الذي حمل اسم "الاندماج الوطني MEDAMER"، ونشره بعد حصوله على جائزة نوبل للسلام في 11 أكتوبر الجاري، لإنهائه النزاع الحدودي مع إريتريا، وجهوده لتعزيز السلام والمصالحة في إثيوبيا.