القديسة تريزة الطفل يسوع.. تعرف على قصة "وردة المسيح الصغيرة"

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


احتفلت كنيسة السيدة العذراء مريم للأقباط الكاثوليك بأسيوط بزيارة رفات القديسة تريزا الطفل يسوع وذلك بحضور الأنبا كيرلس وليم مطران إيبارشيه أسيوط وشعب الكنيسة الذى استقبل هذه الزيارة بفرح كبير للتبارك من الرفات فمن هذه القديسة؟ وما هو سر لقبها باللقب المعروف عنها وهو "وردة المسيح الصغيرة؟".

ولدت القديسة الصغيرة تيريزا الطفل يسوع بمدينة الينسون الفرنسية فى يناير عام 1873 وتوفيت عام 1897 فى ريعان شبابها لذلك، لقبت بـ "وردة المسيح الصغيرة وترهبت فى الدير فى عمر خمسة عشر عامًا.

وقد نالت سر العماد فى الرابع من شهر يناير عام 1873، أي بعد يومين من ميلادها وذلك فى إحتفال عائلي كبير،ولـما بلغت القديسة تريزا  الرابعة والنصف من عمرها رحلت أمها عن عالمنا بعد مرضها بمرض السرطان بعد أن رددت كلماتها الأخيرة فى إستسلام "إذا لم تشفيني العذراء مريم، فذاك لأن وقتي قد حان، والله يريدني أن أستريح فى موضع آخر ليس على هذه الأرض". 

وكان لانتقال الأم أثره البالغ على الطفلة تريزا فإتخذت من اختها الكبرى بولين أما أخرى، ومن ثم أنتقلت الأسرة الى قرية أخرى ليكونوا بالقرب من الخال وحسب وصية الأم وعندما كانت القديسة تريزا فى عامها العاشر أصيبت بـمرض شديد كاد أن يودي بحياتها وبدا اليأس يسري إلى الجميع، إلا ان العذراء مريم لم تتركها واستجابت لصلاة أخواتها ماري وليوني وسيلين وظهرت لها فى 13مايو1883 وأبرأتها من مرضها.

أما الأب يؤانس لحظى فقد دون سيرة القديسة تريزا وقال إن فى ليلة عيد الميلاد عام 1886 وهى فى سن الرابعة عشر رأت الطفل يسوع المسيح وهو يبتسم لهـا وكانت هذه نقطة تحول فى حياتهـا حسب قولهـا مما دفعتهـا لحب المسيح الطفل ومحاولة التشبه بـه، ولهذا عُرفت بتريزا الطفل يسوع.

ويستكمل: وفى 29 مايو عام 1887 أرادت أن تلبى دعوة الله، فطلبت من والدها دخول الرهبنة، وبعد معارضة والدها لفترة وافق على الفور ولكنها لاقت معارضة من بعض أفراد أسرتها وكاهن القرية وحتى أسقف المقاطعة ورئيسة الدير نفسه وذلك لصغر سنها، فذهبت مع والدها الى مدينة روما لمقابلة الحبر الأعظم قداسة البابا لاون الثالث عشر لأخذ موافقته للدخول فى الرهبنة وهى فى سن الخامسة عشر فكان بعد حديث طفولى بريء أن قال لها البابا "ستدخلين إذا كانت هذه إرادة الله".

وفى 29 أبريل عام 1923 أُعلن تطويب "تقديس" تريزا الطفل يسوع بعد أن شهد الشهود بالمعجزات التى صنعت عند الالتجاء اليها وفى 19 مايو عام 1925 أعلن قداستها البابا بيوس الحادى عشر بعد أن تحققت الكنيسة من عِظم العطايا التى منحتها هذه القديسة الصغيرة لـمن يلجأ اليها وطالبا صلاتها تحقيقا لوعدها من" أنها ستمطر من السماء غيثا من الورود.. سأقضى سمائى فى عمل الخير على الأرض".

وفى 19 أكتوبر عام 1997 أعلن قداسة البابا يوحنا بولس الثانى أن القديسة تريزا الطفل يسوع هـى معلّمة فـى الكنيسة الجامعـة نظرًا لـما تحملـه كلماتهـا وحياتهـا من عمق روحـى وتعليـم عن حب الله.