بعد مقتل 40 متظاهرا.. الهدوء يسود المدن العراقية
سادت حالة من الهدوء المدن العراقية، بعد مواجهات ليلية دامية بين رجال الأمن والمتظاهرين، أدت إلى مقتل نحو 40 متظاهراً وإصابة نحو 2500 آخرين على خلفية مظاهرات احتجاجية رافقتها عمليات حرق مبان حكومية ومقار الأحزاب الشيعية الكبرى.
وبدأت حركة السيارات وتنقل المواطنين، طبيعية،
اليوم السبت، في بغداد بعد أن اتخذ المتظاهرون في بغداد جانباً من ساحة التحرير وقاموا
بنصب خيام وسرادق للاعتصام.
وتقلصت أعداد المتظاهرين في بغداد بعد انسحاب
مجموعات كبيرة منهم، لكن المئات مازالوا متواجدين بعد أن نصبوا سرادق للاعتصام في ساحة
التحرير.
وعززت قوات حفظ النظام الإجراءات الأمنية
التي تمثلت بإغلاق جسر الجمهورية بالكامل، وإقامة حواجز اسمنتية وأسلاك شائكة حول الطرق
المؤدية إلى مداخل المنطقة الخضراء التي تضم المباني الحكومية ومقار عدد من السفارات
الأجنبية.
وفرضت السلطات المحلية إجراءات حظر التجوال
في 7 محافظات عراقية بعد اتساع حالة الانفلات الأمني وقيام جماعات بإحراق الأبنية الحكومية.
ومن المقرر أن يعقد البرلمان العراقي اليوم جلسة اعتيادية ستخصص لمناقشة مطالب المتظاهرين وتنفيذ الحزم الإصلاحية التي أعلنتها الحكومة العراقية.
وأكدت الداخلية العراقية، أن "التظاهرات
انحرفت عن مسارها والبعض استغلها للاعتداء على الممتلكات، وأن القوات الأمنية التزمت
بالمعايير المتبعة لفض التظاهرات". وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، أن القوات
الأمنية لم تستخدم السلاح الناري أو القوة المفرطة تجاه المتظاهرين إطلاقا، حسبما ذكرت
وكالة سبوتنيك. وقد أوضحت الداخلية العراقية، أنه
"تم إصدار أوامر قبض ضد من اعتدوا على المباني الحكومية والمدارس والممتلكات العامة
والخاصة ومقرات الحركات السياسية". وذكر البيان، أن "سقوط قتلى وجرحى
خلال الاحتجاجات في العراق جاء نتيجة صدامات مع حماية المؤسسات ومقرات القوى السياسية".