المطران عطا الله حنا: القدس تتعرض لأبشع الإجراءات الاحتلالية بهدف طمس معالمها وتزوير تاريخها
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم أن القدس تتعرض لأبشع الإجراءات الأحتلالية بهدف طمس معالمها وتزوير تاريخها والنيل من مكانتها وما يخطط للمسجد الاقصى انما هو أمر خطير للغاية واولئك الذين يستهدفون الأقصى والأوقاف الاسلامية انما هم ذاتهم الذين يستهدفون أوقافنا المسيحية التي تسرق منا عنوة في إطار مؤامرة تستهدف المسيحيين الفلسطينيين والمقدسيين بشكل خاص.
تابع مضيفا، واستهداف المسيحيين في أوقافهم وفي ثباتهم وصمودهم في هذه الأرض المقدسة انما هو استهداف لكل أبناء شعبنا الفلسطيني فكما يستهدف المسجد الأقصى تستهدف أوقافنا المسيحية فكلنا مستهدفون ولا يستثنى من ذلك أحد على الاطلاق،ولذلك وجب علينا ان نوحد صفوفنا وان نكون جميعا في خندق واحد لكي ندافع عن القدس وهويتها وتاريخها وتراثها باعتبارها عاصمة روحية ووطنية لشعبنا وحاضنة لأهم مقدساتنا المسيحية والإسلامية.
وقد جاءت كلمات سيادة المطران هذه لدى استقباله اليوم وفدا مقدسيا.
كما طالب المطران عطا الله حنا المؤسسات الحقوقية بمتابعة ملف ضحايا التعذيب ومنهم الأسير سامر العربيد الذي تعرض لتعذيب غير مسبوق وقال أن سياسة التعذيب الممنهج التي استهدفت مؤخرا الأسير سامر العربيد والذي يتلقى العلاج في أحد مستشفيات القدس إنما هو عمل اجرامي بأمتياز فقد تم التنكيل بالمناضل سامر العربيد ونُقل للمشفى وهو فاقد للوعي ناهيك عن الكسور التي أصيب بها والفشل الكلوي وعدم قدرته على التحرك وذلك بسبب التعذيب الجسدي العنيف التي تعرض له في المسكوبية، وحتى اليوم لم تسمح السلطات الأحتلالية لزوجته او لمحاميه او لطواقم طبية فلسطينية من زيارته.
أضاف، كما ان ما يحدث مع الاسيرة هبة اللبدي المضربة عن الطعام انما هي وصمة عار في جبين الانسانية وكل هذه الممارسات انما تدل على همجية الاحتلال وظلمه وعنصريته واستهدافه لابناء شعبنا، أن ما حدث مع الاسير العربيد انما هي عينة عما يحدث مع عدد من أسرانا ومعتقلينا في سجون الاحتلال، نوجه نداء حارًا إلى منظمة حقوق الإنسان التابعة للامم المتحدة بأن تتابع مسألة الاسير العربيد كما وغيره من الاسرى الذين يتعرضون لتعذيب وحشي لا يمكن وصفه بالكلمات.
وقد جاءت كلمات المطران هذه لدى استقباله اليوم وفدًا من منظمة حقوق الإنسان في جنيف حيث وضعهم في صورة ما يتعرض له المعتقلين في سجون الاحتلال وضرورة العمل على نصرة هؤلاء المناضلين ووضع حد للانتهاكات التي يتعرضون لها.