سياسي: كوريا الشمالية مستعدة لمناقشة "نزع السلاح النووي" مع أمريكا بشرط
كشف تشوي ريونغ هاي، رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى في كوريا الشمالية، اليوم السبت، أن بيونج يانج مستعدة لمناقشة عملية نزع السلاح النووي مع واشنطن بعد أن تخلت الأخيرة عن موقفها العدائي من كوريا الشمالية.
وقال "تشوي"، فى قمة حركة عدم الانحياز فى باكو: "الوضع الدولي الحالي يشبه بداية الحرب الباردة. الوضع في الجزيرة الكورية أمر بالغ الأهمية، فنحن نواجه أزمة خطيرة تحتاج إلى حل".
وأضاف: "بعد توقيع الاتفاقية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، لم يتحسن الوضع، يتعين على الولايات المتحدة التخلي عن العداء تجاه كوريا الشمالية وكذلك استفزازاتها العسكرية والسياسية".
في وقت سابق من شهر أكتوبر، عقد الوفد الكوري الشمالي بقيادة كبير المفاوضين كيم ميونغ جيل، محادثات نزع السلاح النووي على مستوى العمل مع الوفد الأمريكي برئاسة ستيفن بيجون في السويد.
ووفقا للدبلوماسي، كانت هذه أول محادثات منذ القمة الرفيعة المستوى في هانوي في فبراير. ومع ذلك، غادر الدبلوماسيون الكوريون الشماليون مكان الاجتماع قبل الأوان، وبعد ذلك قال "كيم" إن مفاوضات العمل مع الولايات المتحدة فشلت، وجاءت الولايات المتحدة خالية اليدين.
تشارك كوريا الشمالية في محادثات نزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة منذ العام 2018. وعبر زعيم البلاد كيم جونج أون، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن التزامهما بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية خلال محادثاتهما في سنغافورة في يونيو الماضي. لكن المفاوضات الأخيرة بين الزعيمين في فيتنام انهارت بسبب الخلافات حول توقيت تخفيف العقوبات.
وفي سياق منفصل، طالبت حكومة كوريا الشمالية، نظيرتها الكورية الجنوبية، بإزالة منشآتها من منتجع جبل كومكانغ في وقت متفق عليه، وذكرت أنها، تخطط لتشييد منتجعات سياحية خاصة بها في هذه المنطقة.
وقالت وزارة الوحدة في سيول يوم الجمعة، إنها تلقت الإخطار المذكور، من مكتب الاتصال المشترك بين الكوريتين.
ووفقا للوزارة، أوضح الشمال في الإخطار أنه يود مناقشة التفاصيل عن طريق المراسلة، بدلا من المحادثات المباشرة، التي اقترحتها الحكومة الجنوبية، لبحث سبل تطبيع الأعمال في المنتجع المغلق حاليا، مع إعطاء الأولوية لحماية حقوق ملكية شعبها.
وفي وقت سابق أصدر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، أمرا بإزالة جميع المنشآت التي شيدتها كوريا الجنوبية، في منتجع كومكانغ في الشمال، منددا بالاعتماد على كوريا الجنوبية في البرنامج السياحي لجبل كومكانغ.