روسيا تكشف حقيقة وقوع اشتباكات بين قوات الأسد والجيش التركي
كشفت وزارة الدفاع الروسية، حقيقة ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن وقوع اشتباكات في محافظة الحسكة السورية بين القوات الحكومية وقوات تابعة لتركيا.
ووفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء "سبوتنيك"، قال "المركز الروسي للمصالحة" في سوريا، في بيان أمس الجمعة،
"تقارير بعض وسائل الإعلام عن تفاقم الوضع واشتباكات بين القوات الحكومية وتشكيلات
تابعة لتركيا في منطقة تل-تمر بمحافظة الحسكة ليست صحيحة".
وقد وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين،
ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء الماضي، مذكرة تفاهم من 10 نقاط عقب
6 ساعات من المفاوضات، حيث عبر بوتين عن رضاه واصفاً المفاوضات بأنها "مهمة جداً
إن لم تكن بالغة الأهمية لإنهاء وضع متوتر جداً على الحدود السورية التركية".
وبموجب الاتفاق الشرطة العسكرية الروسية ستشرع مع قوات حرس الحدود السورية، بتسهيل إخراج وحدات حماية الشعب الكردية إلى عمق 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، وينبغي الانتهاء من ذلك خلال 150 ساعة.
وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن وصول
300 عنصر من الشرطة العسكرية، معززين بآليات مدرعة إلى سوريا، للمساعدة في انسحاب القوات
الكردية من منطقة الحدود مع تركيا. وأضافت الوزارة في بيان لها: "وصل
نحو 300 من أفراد الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة في الشيشان، و20 مركبة مدرعة
إلى قاعدة حميميم الجوية في سوريا، لأداء مهام خاصة"، وفق موقع "روسيا اليوم". وتابعت بأنها ستباشر هذه الوحدة في تنفيذ
مهمة المساعدة على ضمان سلامة السكان، وحفظ القانون والنظام، وتسيير الدوريات، والمساعدة
في انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية وأسلحتها إلى عمق 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية. وكان الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين،
والتركي رجب طيب أردوغان، توصلا في اجتماعهما الثلاثاء الماضي، إلى اتفاق ينص على إبعاد
المقاتلين الأكراد عن المناطق المتاخمة للحدود التركية في شمال شرق سوريا، ودخول الشرطة
العسكرية الروسية مع القوات السورية إليها، وتسيير دوريات تركية روسيا مشتركة هناك.