"السنيورة": السياسات الخارجية الحالية التي يتبعها لبنان أدت لإنعاكسات اقتصادية سلبية
قال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، فؤاد السنيورة، إن السياسات الخارجية الحالية التي يتبعها لبنان أدت إلى انعكاسات اقتصادية سلبية.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد أكد في خطابه أنه "بات من الضرورة إعادة النظر بالواقع الحكومي الحالي، كي تتمكن السلطة التنفيذية من متابعة مسؤولياتها، وطبعا من خلال الأصول الدستورية المعمول بها".
ودعا اللبنانيين جميعا "كي يكونوا المراقبين لتنفيذ الإصلاحات"، قائلا: "الساحات مفتوحة دائما أمامكم، في حال حصل أي تأخير أو مماطلة. وأنا من موقعي، سأكون الضمانة وسأبذل جهدي لتحقيق الإصلاح".
ودخلت المظاهرات في لبنان يومها التاسع وسط تمسك مئات آلاف المواطنين بمطالبهم المتمثلة في استقالة الحكومة وتغيير كل الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد والكذب.
وكان مجلس الوزراء أقر، الإثنين الماضي، حزمة من الإصلاحات الاقتصادية لنزع فتيل الأزمة وفي محاولة تهدئة لأكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ سنوات.
وتتضمن الإصلاحات إلغاء الضرائب الجديدة وخفض رواتب كبار المسؤولين إلى النصف.
ويذكر أن قالت صحيفة سعودية الجمعة، إن الحكومة اللبنانية
برئاسة سعد الحريري ستقدم استقالتها لرئيس الجمهورية ميشال عون خلال الـ48 ساعة القادمة،
في ظل استمرار الاحتجاجات الشعبية.
وذكرت أن الحكومة الجديدة "ستتألف
من 14 وزيرا ولا تضم أي اسم وزاري من وزراء الحكومة الحالية، بمن فيهم وزير الخارجية
جبران باسيل ووزيرة الداخلية ريا الحسن".
وقالت المصادر إن الطاقم الجديد "يضم
كفاءات تكنوقراط قادرة على استعادة الثقة الداخلية والخارجية"، مضيفة أن
"هذا التغيير تم التوافق عليه بين جميع الفرقاء على أن يتم السماح للمواطنين بالتظاهر
في الساحات بعد استقالة الحكومة، فيما سيتم تأمين فتح الطرقات كافة، وتحديدا الرئيسية".
يأتي ذلك في ظل استمرار التظاهرات في معظم
المدن اللبنانية لليوم التاسع على التوالي، للمطالبة باستقالة الحكومة وإجراء إصلاحات
سياسية واقتصادية.
وفي وقت سابق قال الحريري، إن الحكومة وافقت
على حزمة الإصلاحات والميزانية، وذلك في مؤتمر صحفي له بعد الاجتماع الحكومي في قصر
بعبدا.
وعن الاحتجاجات في الشارع، قال الحريري:
"الاحتجاجات في أرجاء البلاد استعادت الهوية الوطنية اللبنانية وكسرت الحواجز
الطائفية".