الجنيه الإسترليني يتراجع مقابل الدولار بسبب غموض "البريكست"

ارتفع الدولار مقابل الجنيه اليوم الجمعة، بعد أن ذكرت رويترز، نقلا عن مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن تمديد المفاوضات من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ليس له ما يبرره في هذه المرحلة.

وقال المصدر لرويترز، "فرنسا تريد تمديدًا مبررًا ومتناسبًا. ومع ذلك، ليس لدينا شيء من هذا القبيل حتى الآن"، "يجب أن نظهر للبريطانيين أن الأمر متروك لهم لتوضيح الموقف وأن التمديد ليس أمرا مفروغا منه."

كما ارتفع الدولار، مقابل الجنيه بنسبة 0.29% ليصل إلى 1.281 دولار، منذ أن وصل الإسترليني إلى أعلى مستوى له في 5 أشهر ونصف، انخفض بنسبة 1.5% تقريبًا بعد أن رفض البرلمان البريطاني الجدول الزمني لرئيس الوزراء بوريس جونسون لتمرير التشريعات التي ستسحب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهذا سبب التمديد المطلوب.

كما دعا جونسون، إلى إجراء انتخابات عامة في 12 ديسمبر في محاولة لكسر الجمود السياسي حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وعلى الرغم من عدم اليقين، فإن انخفاض الجنيه كان محدودًا لأن فرصة الخروج بلا صفقة قد تم القضاء عليها، ظل الجنيه مرتفعا بنسبة 4.34% هذا الشهر، مقابل اليورو، انخفض بنسبة 0.17% ليصل إلى 86.55 بنس لليورو.

وقال شهاب جالينوس، الرئيس العالمي لاستراتيجية صرف العملات الأجنبية في بنك كريدي سويس: "لا يزال هناك تركيز على المملكة المتحدة والجنيه الاسترليني، لكن ذلك سيكون ميزة لفترة طويلة".

وبصرف النظر عن ملحمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قال جالينوس، إن سوق العملات يوم الجمعة كان هادئًا نسبيًا.

وفي الوقت الحالي، يأخذ السوق أنفاسه على معظم الجبهات، الحدث التالي الذي يتم التركيز عليه بشكل رئيسي هو قمة أبيك في منتصف نوفمبر عندما تريد السوق رؤية ما يتضح من مفاوضات المرحلة الأولى بين الولايات المتحدة والصين، هذا بعيد بما فيه الكفاية في المستقبل وهو يزيل بعض الأسباب للتداول بقوة.