سقوط 4 قتلى في احتجاجات جنوبي العراق
أفادت مصادر أمنية عراقية، الجمعة، سقوط 4 قتلى من المتظاهرين بالرصاص الحي، حسبما ذكرت قناة "سكاي نيوز عربية".
ويذكر أن أعلنت مفوضية حقوق الإنسان
العراقية ارتفاع عدد المصابين إلى 974 أغلبهم حالات اختناق بسبب استخدام الغازات المسيلة
للدموع، ومنهم بعض أفراد القوات الأمنية.
كما أكدت المفوضية، في بيانها، حرق مقر
العصائب وتيار الحكمة القديم وحزب الدعوة وحركة البشاًئر وحزب الفضيلة ومنظمة بدر في
محافظة المثنى وحرق مقر حزب الدعوة في محافظة واسط وحرق مبنى محافظة ذي قار من قبل
المتظاهرين واقتحام منزل محافظ واسط.
وفي تطور عاجل، قالت مصادر الشرطة:
"محتجون يشعلون النار في مكاتب حزب سياسي وجماعة شيعية مسلحة في محافظة المثنى
بجنوب العراق"، كما أضرم المتظاهرون النار بمبنى محافظة ذي قار، كما قام 3 آلاف
متظاهر باقتحام مقر حكومي في الناصرية وأشعلوا النار فيه.
وأشعل المحتجون النيران في مقر حزب تيار
الحكمة وجماعة عصائب أهل الحق بوسط مدينة السماوة، وحاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين
بالغاز المسيل للدموع.
وفي جنوب العراق أيضاً، ذكرت مصادر الشرطة
أن 3000 متظاهر على الأقل اقتحموا مبنى حكومياً وأشعلوا النار فيه بمدينة الناصرية.
ووسط تضارب حول عدد قتلى الاحتجاجات، أعلنت
مفوضية حقوق الإنسان عن سقوط قتيلين وعشرات الجرحى في احتجاجات بغداد.
وذكر عضو المفوضية، علي البياتي، لوكالة
"فرانس برس" أنه "بحسب المعلومات الأولية، فإن المتظاهرين الاثنين أصيبا
في البداية بقنابل مسيلة للدموع في الوجه"، خصوصاً مع استخدام القوات الأمنية
لوابل من تلك القنابل في تفريق آلاف المحتجين عند مداخل المنطقة الخضراء في وسط بغداد.
وعشية التظاهرات المرتقبة اليوم في العراق،
فرقت قوات الأمن متظاهرين في محيط المنطقة الخضراء.
الاحتجاجات التي عادت إلى الشارع العراقي
تزامنت مع حزمة إجراءات وقرارات اتخذها رئيس الوزراء، عادل عبدالمهدي، غير أن مواطنين
خرجوا ضد الفساد والسلطة في البلاد، وهتفوا ضد التدخلات الخارجية، لاسيما الإيرانية.
وفرقت القوات الأمنية العراقية المتظاهرين أمام المنطقة الخضراء باستخدام خراطيم
المياه والقنابل المسيلة للدموع.
هذا وانطلقت في العاصمة العراقية بغداد،
ليل الخميس، تظاهرات جديدة مناهضة للحكومة وأغلقت المنطقة الخضراء وجميع الطرق المؤدية
إلى ساحة التحرير وسط بغداد. وفق ما أفاد به مراسل "العربية" و"الحدث"،
مشيراً إلى انتشار أمني كثيف بالعاصمة العراقية.
جاء ذلك بعد أن تجمع مئات المتظاهرين في
ساحة التحرير بالعاصمة العراقية، وهم يهتفون "كلهم سارقون"، في إشارة إلى
الطبقة السياسية، في حين دعا متظاهرون في مدينة الناصرية (300 كلم جنوب بغداد) إلى
"اعتصامات حتى سقوط النظام".
وكانت الحكومة العراقية أعلنت، الخميس،
في تغريدة لها على "تويتر"، أن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، عقد اجتماعاً
لمجلس الأمن الوطني، ناقش فيه آخر التطورات على الصعيدين المحلي والإقليمي، وذلك قبيل
تظاهرات حاشدة متوقعة الجمعة، انضم إليها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر الذي تبنّى
حماية المتظاهرين حال تعرضهم لأي اعتداء يوم غد، بعد الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها
البلاد بداية الشهر الحالي أودت بحياة 149 مدنياً معظمهم أصيب بطلقات نارية في الرأس
والصدر.
وأضافت الحكومة أن عبدالمهدي أكد في حديثه
أثناء الاجتماع، أن أولوية قوات الأمن العراقية هي حماية التظاهرات السلمية.
كذلك دعا عبدالمهدي للتعاون من أجل الحفاظ
على الأمن والاستقرار.