صحيفة تركية تكشف إنشاء محكمة خاصة بأنقرة لمحاكمة أعضاء بالمخابرات الوطنية
أوضحت صحيفة "حريت" التركية، اليوم الخميس، أنه تم إنشاء محكمة جديدة خاصة في أنقرة، من أجل مقاضاة أعضاء بالمخابرات الوطنية التركية (MIT).
وصرحت الصحيفة التركية، من المقرر عقد المحكمة الخاصة بموظفي المخابرات أول جلسة خلال أيام.
وأشارت الصحيفة إلى، أن لجنة القضاة ستكون قادرة على عقد بضع جلسات الاستماع المغلقة بسبب الطبيعة السرية للعمل، الذي يؤديه المتهمون.
وأضافت، أن معظم أعضاء المخابرات التركية، الذين يواجهون إجراءات قانونية متهمون بالإرهاب بسبب صلاتهم المزعومة بحركة جولن.
وتتهم الحكومة التركية حركة جولن، بتدبيرها لانقلاب فاشل في يوم 15 يوليو 2016، ووصفتها بأنها "منظمة إرهابية"، على الرغم من أن الحركة تنفي بشدة تورطها في محاولة الانقلاب أو أي نشاط إرهابي.
حركة جولن
هي حركة إسلامية وطنية دينية واجتماعية بقيادة الداعية التركي فتح الله جولن، الذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1999، ولا يوجد اسم رسمي للحركة ولكن غالباً ما يشير إليها اتباعها باسم حزمت (وتعني الخدمة) أو "الحركة"، وباسم سيمات (وتعني الجماعة أو الجمعية) من قبل الرأي العام التركي.
وتتألف الحركة من عدة كيانات متداخله أهمها وأكبرها هو التحالف من أجل القيم، وجذبت الحركة أنصاراً ونقاداً في نفس الوقت في تركيا ووسط آسيا وأجزاء أخرى من العالم، وهي تنشط في مجال التعليم عن طريق إدارتها لمدارس وجامعات خاصة في أكثر من 180 دولة، بالإضافة لعدد من المدارس الأمريكية المتسأجرة، التي يديرها أتباع الحركة، وتنفي الحركة رسمياً أن المدراس المستأجره تمارس أي نوع من أنواع الانتماء المباشرة.
كما أنشأت الحركة منتديات للحوار بين الأديان ولها استثمارات ضخمة في مجال الإعلام والأعمال والعيادات الطبية الهادفة للربح، وبالرغم من تعاليم الحركة التي تعتبر محافظة حتى في بلد إسلامي كتركيا، فإن بعض الباحثين يشيروا إلى الحركة بأنها حركة ديموقراطية سلمية تقدم طرحاً حديثاً للإسلام وتوفر بديلاً عن تيارات إسلامية أكثر تشدداً مثل السلفية.
من جهة أخرى، اتهمت الجماعة بأن لها "طموح توسعي لنهاية العالم"، وأن لها "هيكلة هرمية تشبه المنظمات السرية"، وهناك من يعتبر الحركة طائفة إسلامية بحد ذاتها.